أصيب 14 عراقيا بجروح في انفجار سيارة ملغومة في بعقوبة (شمال شرقي بغداد) أمس، فيما قتل مسلحون مجهولون في بغداد رياضيا معروفا يعمل مديرا لمكتب وكيل وزارة الشباب والرياضة. وقتل أيضا ضابط كبير في وزارة الداخلية في بغداد وضابط مخابرات وزوجته إلى الجنوب من بغداد.
وفي غضون ذلك اعتقلت الشرطة في العمارة (جنوب) خمسة من عناصر «أنصار السنة» متهمين بشن هجمات على مساجد في بغداد وضواحيها.
ففي بعقوبة (60 كيلومترا شرق بغداد) انفجرت سيارة مفخخة صباح أمس مستهدفة دورية للشرطة العراقية مما أسفر عن إصابة 14 شخصا بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة وتدمير عجلتين للشرطة وسيارة مدنية.
وكانت سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت في بيجي (200 كيلومتر شمال بغداد) الليلة قبل الماضية مستهدفة دورية مشتركة للجيشين العراقي والأميركي مما أسفر عن جرح ثمانية مدنيين عراقيين.
وقال تقرير لمركز التنسيق المشترك في تكريت «إن سيارة مفخخة انفجرت مساء أمس قرب محطة تعبئة الوقود في ناحية الصينية التابعة لمدينة بيجي، واستهدفت دورية مشتركة للجيش العراقي والجيش الأميركي وأدت إلى إصابة 8 مدنيين عراقيين بجروح كانوا على مقربة من موقع الانفجار».
وأضاف التقرير أن دوريات الشرطة عثرت على جثث ثلاثة عراقيين يعملون في نقل مواد بناء إلى المعسكرات الأميركية في منطقة الدجيل (60 كيلومترا شمال بغداد) مقتولين رميا بالرصاص.
وقتل مدني عراقي وأصيب ثلاثة آخرون بجروح اثر تبادل لإطلاق نار بين عناصر من الشرطة ومسلحين مجهولين شمال شرقي مدينة الموصل (370 كلم شمال بغداد)، حسبما أفاد مصدر في الشرطة.
وقال الرائد محمد فتحي من شرطة المدينة إن مسلحين مجهولين هاجموا مقر أكاديمية شرطة الموصل بقذائف الهاون صباح أمس أعقبه حصول تبادل لإطلاق نار بين الشرطة المكلفين حماية الأكاديمية والمسلحين.
وأوضح أن «الحادث الذي وقع شمال شرقي المدينة أدى إلى مقتل مدني وإصابة ثلاثة آخرين بينهم طفل وامرأة».
من ناحية أخرى قتل ضابط في المخابرات العراقية مع زوجته أمس وأصيب طفلهما بجروح عندما فتح مسلحون النار على سيارة تقلهم في منطقة سدة الهندية جنوب بغداد.
وفي بغداد أعلنت مصادر في اللجنة الاولمبية العراقية مقتل احد المسؤولين الرياضيين صباح أمس الأربعاء في منطقة الاعظمية شمال بغداد.
وأكد المصدر أن «مجموعة مسلحة فتحت النار على صلاح نيازي مدير مكتب وكيل وزارة الشباب والرياضة والعضو السابق في اتحاد السباحة العراقي مما أدى إلى مقتله على الفور». وأضاف المصدر أن «الحادث وقع بالقرب من منزل الضحية عندما كان في طريقه إلى عمله». وقال مصدر في الشرطة العراقية إن مسلحين مجهولين اغتالوا ضابطا برتبة عميد يعمل في وزارة الداخلية العراقية لدى مغادرته منزله جنوب بغداد.
وذكرت الشرطة أن زوجة العميد إبراهيم خماس الذي يعمل في إدارة الاستخبارات الجنائية أصيبت في الهجوم.
وأعلن تنظيم «قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين» في بيان نشر على الإنترنت مسؤوليته عن الهجوم.
وهدد التنظيم باستهداف كل من يعمل مع الحكومة العراقية.
وقال مصدر الشرطة الذي طلب عدم ذكر اسمه إن مسلحين مجهولين اغتالوا في وقت مبكر من أمس العميد إبراهيم خماس الذي يعمل في الاستخبارات الجنائية لوزارة الداخلية العراقية أمام منزله في منطقة الزعفرانية.» وأضاف ان المسلحين هاجموا خماس «وهو يهم بالخروج من منزله مع زوجته وأطلقوا عليه النار وقتلوه في الحال بينما أصيبت زوجته بجروح».
وقال مصدر في شرطة الحلة إن الضابط في المخابرات رزاق عبيد هندي قتل مع زوجته وأصيب طفلهما عندما اعترض مسلحون مجهولون سيارته في منطقة سدة الهندية وفتحوا وابلا من النيران باتجاهه فأردوه قتيلا على الفور مع زوجته. في غضون ذلك ذكرت جماعة «جيش أنصار السنة» المسلحة في العراق في بيان عبر الإنترنت أمس، أنها اختطفت عراقيين بدعوى أنهما يعملان لصالح إحدى الشركات الأميركية في البلاد وقتلتهما.
وفي الناصرية (جنوب) قتل عضو سابق في حزب البعث العراقي المنحل الليلة قبل الماضية على يد مسلحين مجهولين، حسبما أفاد مصدر في الشرطة العراقية في هذه المدينة التي تقع على بعد 375 كلم جنوب بغداد.
وقال المقدم سلمان داود من شرطة المدينة إن «مسلحين مجهولين اغتالوا مساء الثلاثاء كاظم رشك الذي كان عضو شعبة في حزب البعث المنحل في منطقة الإصلاح (60 كلم شرق الناصرية)».
وأوضح أن «الحادث وقع في الحي الصناعي شمال الناصرية». وأضاف داود أن «ما حصل يأتي في إطار حملة متكررة تستهدف الأعضاء السابقين في حزب البعث المنحل».
إلى ذلك اعتقلت شرطة مدينة العمارة (366 كلم جنوب بغداد) أول من أمس خمسة من جماعة «أنصار السنة» متهمين بالضلوع في هجمات ضد مساجد وحسينيات في بغداد وضواحيها، حسبما أفاد متحدث باسم قيادة شرطة العمارة أمس.
وقال نقيب من قيادة شرطة العمارة فضل عدم الكشف عن اسمه، إن «شرطة العمارة ألقت القبض على خمسة أشخاص من أتباع جماعة أنصار السنة». وأضاف أن عملية الاعتقال تمت عصر الثلاثاء في إحدى نقاط التفتيش عندما كانوا في طريقهم إلى مدينة البصرة (550 كلم جنوب بغداد).
وأوضح المصدر أن «المعتقلين الخمسة اقروا بقيامهم بهجمات طالت سبعة مساجد سنية وحسينيات شيعية في بغداد ومنطقة سلمان باك جنوب بغداد».