وزير الدفاع العراقي: لا خلافات مع الداخلية

قال إن المتعددة الجنسيات «ستصبح قوات مساندة»

TT

نفى وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي أمس، وجود خلافات بين وزارته ووزارة الداخلية حول مهمات قواتهما، وأكد حصول «تنسيق وتعاون» بينهما، كما أكد ان القوات المتعددة الجنسيات العاملة في العراق ستكون خلال الأشهر القليلة المقبلة قوات مساندة للقوات العراقية.

وقال الدليمي في تصريحات للصحافيين على هامش افتتاح أعمال المؤتمر الثاني لقادة الفرق «إن كلتا الوزارتين تعملان لخدمة العراق والحفاظ على أمنه وسيادته وحياة مواطنيه، وان هناك تنسيقا وتعاونا واسعا بين الوزارتين لإنجاح توجيهات الحكومة العراقية ومداهمة أوكار الإرهاب والبحث عن مخازن الأسلحة والمتفجرات واعتقال المجاميع الإرهابية». وأضاف أن «القوات الصديقة ستكون خلال الأسابيع والأشهر المقبلة مجرد قوات مساندة». وتابع «حينما ترون أننا امسكنا بملف الأمن بيد من حديد فحينها لن تشاهدوا القوات الصديقة في العراق»، مشيرا إلى «أنهم مستعدون للرحيل في أي يوم نطلب منهم ذلك».

وشدد الدليمي على أن «القوات العراقية ستتمكن من الحد من تسلل الإرهابيين للعراق، وستكون قادرة على دحر الإرهابيين وملاحقتهم في كل زوايا وجودهم». وقال «سنعمل جاهدين على أن نجعل من العراق واحة أمان»، مشيرا في نفس الوقت إلى أن «الأمن مسؤولية الجميع وليس مسؤولية وزارة الدفاع». وأكد أن «الإرهاب ليس داء عراقيا وإنما هو داء دولي وقد نكون نحن العراقيين أكثر المبتلين به».

وقال وزير الدفاع العراقي إن وزارته لم تكن تمتلك قبل سنة من الآن أكثر من خمسة أفواج في تشكيلاتها العسكرية، «أما الآن فنحن نتحدث عن عشر فرق عسكرية تنتشر على كامل التراب العراقي وتعمل بالتنسيق مع وزارة الدفاع والداخلية في مطاردة الإرهابيين والقيام بعمليات القبض عليهم».

وفي ما يتعلق بدول الجوار قال الدليمي إن «دول الجوار إخوتنا وإيران هي بلد جار وستعمل جاهدة على استقرار العراق. فهم (الإيرانيون) يسعون إلى تحقيق استقرار البلاد لأن أمن العراق أمنهم».

ودعا الدليمي دول الجوار إلى «الإسهام في استقرار العراق الذي هو استقرار للجميع».

وردا على سؤال بخصوص القرار الذي اتخذه ويقضي بمنع مداهمة المساجد، قال الوزير العراقي «إذا ارتضى إمام المسجد أن يجعل من مسجده ثكنة عسكرية فإننا سنتعامل مع المسجد على أساس أنه ثكنة عسكرية».

وأضاف «أما إذا كان المسجد دار عبادة ومصدر رسالة للسلام كما هو المفترض، فإننا سنتعامل على هذا الأساس أيضا»، مشيرا إلى أن «استخدام المساجد لإيواء الإرهابيين أمر غير مقبول إطلاقا».