وكيل وزارة الأوقاف الكويتية: بدأنا بتدريب 30 إماما وخطيبا لمحاربة التطرف لدى الشباب

TT

أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتي الدكتور عادل عبدالله الفلاح على أهمية المؤتمر العالمي الذي سيعقد في دولة الكويت بعنوان «الوسطية منهج وحياة» خلال الفترة من 21 - 23 مايو (ايار) الجاري. وقال الفلاح في تصريح خاص لـ «الشرق الأوسط» إن المؤتمر يأتي في إطار الدور الذي تقوم به وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية لنشر منهج الوسطية في المجتمع باعتباره المنهج الوحيد الذي يقف سداً منيعاً لمنع العنف بين الناس ومعالجة الانحرافات الفكرية لدى بعض الشباب. وأضاف الفلاح «لقد حرصنا أن يكون المؤتمر دولياً عالمياً بمشاركة العديد من المفكرين والعلماء من مختلف الدول لتحديد مفاهيم الوسطية ونشرها في المجتمعات الإسلامية، ولدى الجماعات والأقليات والدول الإسلامية, فالكويت تحمل أمانة نشر مفهوم الوسطية ورسالة تريد أن توصلها إلى العالم الإسلامي أجمع ضمن سياستها في المجتمع المحلي والدول الإسلامية والأقليات الإسلامية في دول العالم».

وحول استراتيجية الوزارة في هذا المجال وخطتها المستقبلية قال الفلاح: «إن الوزارة وضعت استراتيجية منذ أكثر من عام ضمن محور الوسطية وقد أشركت الوزارة شرائح متعددة من داخل الكويت وخارجها لنشر مفاهيم الوسطية». وبين «أن المؤتمر يعد بداية انطلاق لكثير من المشاريع للجنة التطرف التي تتكون من وزارات الإعلام والداخلية والأوقاف ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية». وأضاف أن اللجنة بصدد إنتاج وانجاز موسوعة الوسطية لتحدد بشكل دقيق مفاهيم الوسطية وسياستها وأساليبها وهو مشروع ضخم تتبناه الوزارة وسيستغرق إعدادها فترة زمنية لتحقق الهدف المنشود، وكشف عن أن الوزارة بدأت فعليا بتدريب 30 من الأئمة والخطباء على كيفية محاربة مفهوم التطرف الفكري لدى الشباب.

وحول ما نراه اليوم من غلو في الدين لدى البعض قال الفلاح: «إن ما نراه اليوم هو أمر غريب على المجتمع الكويتي الذي فطر على التسامح, والتدين منذ القدم, وكان المجتمع الكويتي في الماضي كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى». وعن محاور المؤتمر، قال الفلاح «إن المؤتمر جاء في الوقت المناسب وخاصة بعد الأحداث الأخيرة في دولة الكويت وتشكيل لجنة صياغة البرامج والإجراءات الكفيلة لحماية الشباب ووقايتهم من مظاهر الانحراف والتعصب الديني برئاسة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية». وأضاف أن المؤتمر سيناقش ثلاثة محاور رئيسية هي المعالم والضوابط في مفهوم الوسطية والوسطية والتطرف، والمؤسسات ودورها في تعزيز الوسطية.

وبالنسبة للمحاضرين في هذه المحاور والندوات، قال الفلاح هناك حشد من المتخصصين والمفكرين المحليين والإسلاميين منهم عصام البشر والدكتور علي جمعة والدكتور عبد العزيز الحميدي والدكتور خالد المذكور والدكتور وهبة الزجيلي والدكتور أحمد الراوي وآية الله التسخيري مستشار الرئيس الإيراني والدكتور محمود عاطف والدكتور حمود القشعان والدكتور عادل الدمخي والدكتور بشير الرشيدي والدكتور سعدي حارب والدكتور عبدالغفار الشريف والدكتور أحمد الربعي والدكتور عوض القرني والدكتور بساط الشطي وفهمي هويدي وجمال سلطان وعادل الماجد, وغيرهم من مختلف الدول الإسلامية والعربية.