لندن: الجزائري بورقاس يستأنف المؤبد الصادر بحقه في قضية الريسين

محكمة بريطانية تمدد احتجاز تونسي تطالب إسبانيا بتسلمه

TT

نظرت محكمة استئناف بريطانية أمس، في الاستئناف المقدم من الجزائري كمال بورقاس، الذي كانت حكمت عليه محكمة بريطانية الشهر الماضي بالسجن مدى الحياة في قضية سم الريسين ومقتل ضابط بريطاني بمانشستر في يناير (كانون الثاني)2003 .

وقال ميشيل عبد المسيح، المحامي الفلسطيني الأصل، الذي يدافع عن بورقاس، ان موكله لم يحظ بمحاكمة عادلة، لأن المحلفين كانوا على علم مسبق بمزاعم تورطه في قضية سم الريسين أثناء نظرهم لتورطه في قضية مقتل الضابط البريطاني ستيفن أوك. ومثل بورقاس أمس، تحت حراسة مشددة، داخل قاعة محكمة ووليتش كرون الجنائية. وربط المحامي عبد المسيح، الحائز لقب «مستشار الملكة»، بين قضية موكله وقضية مماثلة نظرتها المحاكم البريطانية في الستينات. واعتبر أن ربط موكله بقضية سم الريسين، الذي لم يعثر عليه، أثر في الحكم الصادر ضد موكله. وكان ضباط فرقة مكافحة الإرهاب قد داهموا شقة بمنطقة وود غرين بشمال لندن في يناير (كانون الثاني) 2003، حيث اكتشفوا بذور زيت الخروع، المادة الخام لتصنيع الريسين، إلى جانب المعدات اللازمة لإنتاجه وصفات الريسين والسيانيد والبلوتونيوم وغيرها من المواد السامة، بالإضافة إلى معلومات عن كيفية تصنيع المتفجرات.

وهرب بورقاس، بعد عملية المداهمة، وانتهي به الأمر إلى الإقامة في مانشستر، حيث اعتقل في14 يناير 2003 بالصدفة خلال حملة مداهمات روتينية على المهاجرين غير القانونيين. ولكم بورقاس ضابط الشرطة الذي جاء لمداهمة شقته في مانشستر وأخذ سكين مطبخ وطعنه بها مما أدى إلى وفاته. وحكم على بورقاس، المقيم بطريقة غير شرعية في البلاد، بالسجن مدى الحياة.

إلى ذلك، مددت محكمة بو ستريت بوسط لندن، أمس، احتجاز أصولي تونسي حتى الثاني من يونيو (حزيران) المقبل، على ذمة طلب ترحيله إلى إسبانيا بتهمة تقديمه الدعم المالي واللوجستي لخلايا «القاعدة». ومثل الأصولي هادي بن يوسف بوذهيبة، 45 عاما، أمس أمام المحكمة، عبر الفيديو، بتهمة الارتباط بمنفذي هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 على الولايات المتحدة. وطلب ريتشارد جوب، ممثل الدفاع، تأجيل القضية للاستماع إلى خبير في المجال الدبلوماسي، حيث يتوقع ترحيل موكله إلى موطنه تونس بعد إدانته في اسبانيا. وأكد أن الدفاع يريد أن يحصل على ضمانات بعدم ترحيل موكله في فترة لاحقة إلى تونس. وأشار إلى أن الجلسة المقبلة ستتعرض إلى تقرير سيعده بروفسور في العلاقات الدبلوماسية من جامعة مدريد، يشير فيه إلى خطورة ترحيل موكله إلى تونس.

وتتهم النيابة الإسبانية هادى بتقديم مساعدة مالية لمشتبه فيهم بأوروبا، وإقامة علاقات مع أفراد مرتبطين بهجمات سبتمبر. وكان قاضى تحقيق إسباني قد أصدر مذكرة اعتقال بحق هادي في مايو (أيار) الماضي، وذلك بعد اعتقاله في مدينة ليفربول، شمال غرب إنجلترا يوم 20 أغسطس (آب) الماضي، وهو في طريقه إلى برشلونة.