اعتقال بريطاني في بيشاور بتهمة الانتماء لـ«القاعدة»

TT

قالت السلطات الباكستانية إنها تحقق مع مواطن بريطاني للاشتباه في وجود صلة له بتنظيم «القاعدة». واعتقل الرجل الذي اطلق عليه اسم شاهزاد، وهو من أصل باكستاني، في شمال غربي البلاد قريبا من الحدود مع أفغانستان. واعتقلت قوات الأمن رجلين آخرين يعتقد أنهما باكستانيان، في الوقت نفسه لكن أطلق سراحهما في وقت لاحق. واعتقل المشتبه البريطاني الذي يجيد عدة لغات من بينها العربية، في نفس الإقليم الذي اعتقل فيه الليبي على بعد 16 ميلا من مدينة بيشاور الحدودية، وكان يعيش حياة يحيط بها الغموض مختبئا داخل منزل ويقضي معظم وقته أمام شاشة الكومبيوتر.

وأكد وزير الداخلية أفتاب شيرباو جنسية المعتقل، لكنه لم يذكر أي تفاصيل عن اسمه أو عمره أو نشاطاته المشتبه بها. وقال صالح محمد احد ضباط الشرطة المحليين في بيشاور ان حملة مداهمة منزل شاهزاد اسفرت عن مصادرة ثلاثة كومبيوترات وعدد من الاقراص المدمجة. وأضاف ان المشتبه فيه البريطاني كانت هناك أثار قيود على رجليه, لكنه رفض التكهن ان كان قد هرب من سجن ما. وبعد اعتقال الليبي في أوائل مايو (أيار)، قالت أجهزة الأمن الباكستانية إنها تحقق في وجود صلات يشتبه في وجودها بينه وبين إسلاميين متشددين في المملكة المتحدة. وتأمل السلطات الأميركية والباكستانية أن يقدم ابو الفرج الليبي معلومات قد تؤدي إلى الاقتراب من إلقاء القبض على أسامة بن لادن زعيم «القاعدة» ونائبه أيمن الظواهري.

ويعتقد أن الليبي هو خليفة خالد شيخ محمد، وهو مطلوب بشأن محاولات لاغتيال الرئيس الباكستاني برويز مشرف. ولم يعرف على الفور ان كانت هناك علاقة بين أبو الفرج الليبي والبريطاني المعتقل. وفي الوقت ذاته القت عناصر الاستخبارات الباكستانية القبض على عضوين من جماعة اصولية تعرف باسم «عسكر جنغوي» في فندق مناور بالقرب من محطة السكك الحديدية فجر امس. وأوضح مسؤول استخباري ان أحد المتهمين يدعى محمد خالق، 42 عاما، والثاني مولاي محمد صادق الذي تبحث عنه الشرطة للاشتباه في مشاركته في قتل دبلوماسي إيراني في لاهور عام 1992.