طالب الرئيس الأميركي جورج بوش الحكومة المصرية بالمضي قدما في إجراء المزيد من الإصلاحات لجعل النظام السياسي أكثر انفتاحا، وقال رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف، عقب استقبال بوش له بالبيت الأبيض أمس، إن الرئيس الأميركي يؤيد الإصلاحات في مصر. واضاف نظيف، في مؤتمر صحافي، أن بوش حث المصريين على المزيد من الانفتاح أمام الذين يحاولون منافسة الرئيس المصري حسني مبارك على الرئاسة. وأشار نظيف إلى أن بوش امتدح تحرك مبارك لتغيير الدستور، وأضاف رئيس الوزراء المصري «لقد حثنا (بوش) على ضمان أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة».
وكان نظيف قد قال قبيل زيارته للولايات المتحدة إن الانتخابات المرتقبة (في شهر سبتمبر (أيلول) القادم) ستكون استفتاء أكثر منها انتخابات.
وقد تناول لقاء نظيف وبوش، حسبما قال رئيس الوزراء المصري، قضايا أخرى تتعلق بالشرق الأوسط بما في ذلك جهود السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال نظيف «لقد استمعت إلى نصيحة الرئيس حول ما يجب عمله»، وقال «نحتاج إلى التركيز على غزة وجميعنا يتفق مع ذلك». وكان رئيس الوزراء المصري قد التقى مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أول من أمس لبحث عملية الاصلاحات الديمقراطية والسلام في الشرق الاوسط، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر «إننا نرحب بالاعلان عن الانتخابات التعددية»، وأضاف «إننا نعتقد أن هذا شيء مهم ونعتقد إنه من المهم أيضا أن يستمر ذلك وأن يحدث في الواقع».
وقال باوتشر إن بلاده تريد أن تعرف المزيد عن كيفية تنفيذ الاصلاحات في مصر، وذكر «ستكون لدينا فرصة على مدار اليومين المقبلين لنتفهم بشكل أفضل خطط ونيات الحكومة المصرية ونرى كيف يخططون للرد على بعض الانتقادات».
ومن ناحية أخرى، قال مصدر اقتصادي أميركي لـ«الشرق الأوسط» ان الاسراع المصري في دفع الملف الاقتصادي «ربما جاء كطريقة للالتفاف على الضغوط والمطالبات في واشنطن بالديمقراطية والمزيد من التحرر السياسي»، وقال: «ان مصر الان تبدو وهي تلقي بثقلها الكامل في الملف التجاري على الرغم من انها كانت مترددة في فتح اسواقها من قبل، ان هذه قفزة كبيرة».