ابلغت اوساط سورية مطلعة «الشرق الاوسط» ان رفعت الاسد، عم الرئيس السوري بشار الاسد، مطلوب للمثول امام القضاء في سورية، كما ان هناك حكماً قضائياً صادراً بحقه. وأوضحت هذه الاوساط الموثوقة التي كانت تعلق عن نبأ عزم رفعت الاسد العودة الى سورية قريباً، أن وضع الاخير القانوني والقضائي يعني توقيفه في مطار دمشق عند وصوله اليه وإدخاله السجن. ولفتت الى ان القضاء في سورية «سلطة مستقلة لا تتدخل الدولة في شؤونها وقراراتها»، مؤكدة ان قضية رفعت الاسد قضائية محض. وكان رفعت الاسد قد ابلغ «الشرق الاوسط»، في اتصال هاتفي عبر الناطق الرسمي باسمه الحارث الخير في باريس، أن عم الرئيس السوري يود العودة الآن الى سورية «للمساهمة في إنقاذها من اخطار تهددها». وأوضح الناطق ان رفعت الاسد قرر العودة الى سورية «ببادرة شخصية»، وانه لا يطمح لأي منصب رسمي.
الى ذلك، اكد سعد رفيق الحريري أمس ان هناك من كان يحاول منع والده الرئيس الراحل رفيق الحريري «باستمرار» من ان يحقق اي تقدم للبنان، وقال انه يؤيد اجراء تحقيق دولي «لمعرفة من سرق اموال الدولة والناس». وقال الحريري، خلال استقباله ووالدته السيدة نازك رؤساء الجمعيات التجارية والصناعية والاقتصادية في بيروت امس، انه سيسعى الى اعتماد البرنامج الاقتصادي المتكامل الذي وضعه والده الراحل «ولم يستطع تنفيذه بسبب العراقيل السياسية التي وضعت في طريقه»، والبدء بتنفيذه من خلال المجلس النيابي المنتخب والحكومة الجديدة.