تحقيق يسلط الضوء على معتقلين أفغانيين عذبا حتى الموت على أيدي جنود أميركيين

TT

كشف تقرير حول تحقيق جنائي للجيش الاميركي ان معتقلين أفغانيين في سجن باغرام شمال كابل تعرضا للتعذيب حتى الموت على أيدي جنود أميركيين عام 2002 . ويعرض التقرير، الذي نشرت «نيويورك تايمز» مقتطفات منه أمس، عمليات التعذيب التي تعرض لها معتقلون أفغان أوقفوا بعد سقوط نظام طالبان عام 2001 على أيدي جنود أميركيين وصفوا بأنهم «يفتقدون للخبرة».

ويروي التقرير الواقع في ألفي كلمة خصوصا كيف تلقى الشاب الأفغاني ديلاوار، 22 سنة، وهو سائق سيارة أجرة اتهم بالمشاركة في هجوم بالصواريخ على قاعدة أميركية في خوست، أكثر من 100 ضربة على ساقيه قبل ان يفارق الحياة في ديسمبر (كانون الأول) 2002 . واظهر التشريح لاحقا ان ساقيه «سحقتا». وجاء في التقرير ان ديلاوار علق من معصميه في سقف زنزانته عدة أيام قبل وفاته، وكان الحراس حينها يضربونه على ساقيه وهو معلق.

وقالت اللفتنانت كولونيل اليزابيث روس الضابطة الأميركية في التقرير: «لقد رأيت جروحا مماثلة حين يكون شخص ما دهس تحت حافلة». وأفاد التقرير بأن المحققين كانوا يعتقدون أن ديلاوير بريء وانه كان فقط يقود سيارته قرب القاعدة الأميركية «في الوقت الخطأ».

وأشار التقرير أيضا إلى حالة أفغاني آخر يدعى حبيب الله توفي متأثرا بإصابته بأزمة قلبية ناجمة بدون شك عن جلطة اثر الضربات المتكررة على ساقيه. وبقي تحقيق اجري حول التجاوزات بحق معتقلين في سجون أميركية في أفغانستان ترأسه الجنرال تشارلز جاكوبي عام 2004، مصنفا سريا. وخلصت قيادة التحقيقات الجنائية في الجيش الاميركي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى وجود أسباب تدعو لتوجيه الاتهام إلى 27 ضابطا ومجندا لارتكابهم مخالفات جنائية في قضية ديلاوير، كما ورد اسم 15 منهم في قضية حبيب الله.

وقال الناطق باسم الجيش الاميركي إن المعتقلين في السجون الأميركية في باغرام وقندهار والبالغ عددهم حوالي 500 معتقل، يعاملون اليوم بشكل صحيح.