الاتحاد الاوروبي: لا مفاوضات مع البوسنة قبل تنفيذ الإصلاحات وتوحيد الشرطة

بلغراد مستعدة للمفاوضات مع كوسوفو.. لكن من دون شروط مسبقة

TT

اعلن الاتحاد الأوروبي أن البوسنة لا تزال بعيدة عن مرحلة بدء مفاوضات الانضمام للاتحاد، كما لا يمكن للاصلاحات التي تمت حتى الآن أن تؤهلها للحصول على الضوء الاخضر لذلك. وقال رينهارت بريب رئيس دائرة البلقان في الاتحاد الاوروبي الذي يزور البوسنة لليوم الثاني: «البوسنة لن تحصل في المرحلة الحالية على الإذن ببدء مفاوضات الاستقرار والشراكة مع الاتحاد الاوروبي ما لم تستجب لمطلبين اساسيين للاتحاد وهما توحيد الشرطة وإصدار قانون خاص بالتلفزيون».

ويوجد في البوسنة تلفزيون رسمي ومحطتان إحداهما تابعة للحكم الذاتي الصربي وأخرى للفيدرالية البوشناقية الكرواتية، إضافة الى عدد من المحطات شبه المستقلة وشبه الخاصة لكونها تتلقى دعما من جهات خارجية تراعي وجهات نظرها عند البث الاخباري والثقافي وغيره. وكان الاتحاد الاوروبي قد وضع 16 نقطة كشروط لانضمام البوسنة للاتحاد الاوروبي من بينها احترام حقوق الانسان وتوحيد الجيش وهو ما تم بالفعل، وتوحيد الشرطة وتغيير الدستور، واعتماد النظام المالي الحر وخصخصة ممتلكات الدولة، وتحسين الاداء الاقتصادي. وكان صرب البوسنة قد رفضوا توحيد الشرطة معتبرين ذلك خرقا لاتفاقية دايتون، فيما أعلن المبعوث الدولي للبوسنة، بادي آشداون، أن موقف صرب البوسنة سيؤدي لخسارتهم الحكم الذاتي الذي يسيطرون عليه وقال «عليهم أن يفهموا إنهم إدارة محلية وليس دولة» وهو ما أكده بريب أمس. من جهة اخرى، طالبت كارلا ديل بونتي ممثلة الادعاء العام في محكمة جرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة التابعة للامم المتحدة في لاهاي بمقاطعة الاحتفال باحياء ذكرى ضحايا مذابح سريبرنيتشا التي وقعت منذ عشر سنوات وراح ضحيتها ما يقرب من 8 آلاف من سكان المدينة المسلمين. وذكرت وسائل اعلام هولندية امس ان دعوة ديل بونتي جاءت خلال مشاركتها في اعمال اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون الاوروبي اختتم اعماله اول من امس. وقالت ان دعوتها هي مجرد احتجاج شخصي لاقناع المجتمع الدولي وحكومات دول البلقان بصفة خاصة للتعاون من اجل القبض على اشخاص يشتبه في ضلوعهم في تلك المذبحة. واضافت بانه لا يمكن الاحتفال باحياء ذكرى هؤلاء الضحايا قبل ان يتم تسليم المتهمين المطلوبين الى محكمة لاهاي وعلى رأسهم الزعيم السياسي لصرب البوسنة رادوفان كراديتش وساعده الايمن الجنرال راتكو مالاديتش، وان الاول يختبئ في البوسنة والثاني في صربيا، وهناك ثالث مختبئ في روسيا وهو قائد الشرطة اليوغسلافي السابق فلاستمير رجودجفيش. على صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء الصربي فويسلاف كوشتونيتسا استعداد بلاده لاجراء مفاوضات مع كوسوفو ولكن من دون شروط مسبقة، على حد قوله. وقال كوشتونيتسا إن «الشروط التي وضعها رئيس وزراء كوسوفو بيرم قسومي لبدء المحادثات وهي اعتباره رئيس وزراء دولة مجاروة لا تشجع على اجراء لقاء بين الطرفين على أعلى مستوى».