هيوستون (تكساس) - رويترز: وجه القضاء الاميركي الاتهام الى رجل اميركي كان قد اوقف بعد ان عرض عليه مخبرون سريون، قدموا انفسهم كعناصر من تنظيم «القاعدة»، شراء قنبلة. وقال مايكل شيلبي، المدعي الاميركي للصحافيين، ان رونالد غريكولا، 68 سنة، «احتجز بعد ان زعم ان بوسعه تصنيع قنبلة يمكن ان تستخدمها اي منظمة لهدم اي مبنى في العالم». واعتقل غريكولا يوم الجمعة الماضي بعد ان استدرجه رجال استخبارات الى هيوستون بتكساس لاجتماع وهمي مع مشتر محتمل للقنبلة قدم له على انه عضو في تنظيم «القاعدة».
وقال غريكولا، كما ورد في تسجيل لوقائع الاجتماع: «بالطبع انا لا أحب الطريقة التي تقتلون بها الأميركيين، لكن أميركا هي التي جلبت هذا على نفسها. هم الذين جلبوا هذا على أنفسهم. إنهم يريدونها حربا، فلتكن».
وكانت السلطات الأميركية قد رصت تحركات غريكولا بعد ان أبلغ زميل له في سجن بمالطا المسؤولين بأنه قال امامه ان بوسعه صنع قنبلة قوية من مواد متوفرة بسهولة. ولم يقدم المدعي شيلبي تفاصيل كثيرة لكنه قال ان غريكولا احتجز لفترة في مالطا اثناء انتظار ترحيله الى الولايات المتحدة لمواجهة تهمة خطف متعلقة بنزاع حول حضانة طفل.
وقال شيلبي للصحافيين من امام محكمة فيدرالية في هيوستون: «ان السيد غريكولا ادلى خلال حوارات عدة ببعض التصريحات عن كرهه للولايات المتحدة وكل ما تمثله». وخلال مثوله اول من امس امام المحكمة، قال المتهم امام القاضي انه يحصل على اعانة اجتماعية ويعمل كمشرف شحن لدى شركة في بنسلفانيا.
وجاء في شهادة خطية لمكتب المباحث الفيدرالي (اف. بي. آي) انه عثر في منزل غريكولا على مواد كيماوية ومفجر، لكن شيلبي تفادى الرد على اسئلة عن قدرة المتهم الحقيقية على تصنيع متفجرات. وقال المدعي الاميركي: «نعرف انه عبر عن نواياه في مناسبات عدة ونعرف ان مهمتنا هي ضمان عدم حصوله على فرصة يثبت فيها ما اذا كان قادرا على تصنيع قنبلة ام لا».
ويواجه غريكولا، وهو من بانغور بولاية بنسلفانيا، عقوبة سجن مدتها 15 سنة وغرامة ربع مليون دولار في حال ادانته. ولم يعلق محاميه على القضية بعد.