كولون (ألمانيا) ـ «الشرق الأوسط»: شنت الشرطة الالمانية حملة مداهمات واسعة ضد مقار «اتحاد الجمعيات الثقافية الإسلامية»، الذي يعد واحداً من كبرى المنظمات الاسلامية التركية في البلاد. وقال غونتر فيلد، المتحدث باسم النيابة العامة في كولون (غرب) امس، ان نحو 100 شرطي ساهموا في تطويق وتفتيش مقر الاتحاد الذي يتخذ من كولون مركزا له. وأكد أن هذه الحملة تأتي في إطار مكافحة الجرائم الاقتصادية ولا علاقة لها بأعمال العنف أو الحرب ضد الإرهاب.
وتتهم النيابة العامة اتحاد الجمعيات الثقافية الاسلامية بالاحتيال على القوانين الاقتصادية والتملص من الضرائب. وتمت خلال المداهمات مصادرة الكثير من الوثائق والأقراص المدمجة وأجهزة الكومبيوتر من مقر المنظمة، وشملت الحملة مقرات الاتحاد في فرانكفورت وفيسبادن (ولاية هيسن) وزانغولشتادت وآخن وغيرها. وأغلق رجال الشرطة مدرستين تابعتين للاتحاد في فرانكفورت وفيسبادن بسبب عدم حصول الاتحاد على ترخيص رسمي بإنشائهما. ويعتبر اتحاد الجمعيات الثقافية الاسلامية أحد كبرى المنظمات الإسلامية التركية في ألمانيا، ولدى الاتحاد 250 فرعاً في المدن الالمانية اضافة الى فروع في النمسا وسويسرا. ويدير الاتحاد أيضا عدد من المحال التجارية، التي تقول النيابة ان كشوفاتها المالية يجري التلاعب بها ولا تقدم بشفافية الى السلطات.
وتشير مصادر الاتحاد إلى أن عدد أعضائه يصل الى 10 آلاف شخص، ويخضع الاتحاد الى المراقبة من قبل السلطات الالمانية، بينما هو محظور في تركيا.