القمة المغاربية تتأجل بسبب نزاع «الصحراء الغربية»

وزراء خارجية الاتحاد المغاربي اجتمعوا أمس لبحث موعد جديد للقمة.. وتوقعات بعقدها في يونيو

TT

اعلنت وزارة الخارجية الليبية امس ان قمة اتحاد المغرب العربي التي كانت مقررة الاربعاء في طرابلس قد تأجلت لأجل غير مسمى. وقال بيان للوزارة «بعد المشاورات والاتصالات التي جرت بين وزراء الخارجية تقرر تأجيل القمة حتى يتمكن رئيس مجلس الاتحاد معمر القذافي من تهيئة المناخ الملائم لانعقادها في وقت آخر». وكانت مصادر من المشاركين في اجتماع وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي كشفت امس في طرابلس ان القمة تأجلت لأجل آخر بسبب خلافات بين المغرب والجزائر حول قضية الصحراء الغربية.

وكان من المفترض ان تكون هذه القمة الاولى منذ 1994، لأن اعمال اتحاد المغرب العربي (ليبيا والمغرب وتونس والجزائر وموريتانيا) قد توقفت بسبب النزاع المتعلق بالسيادة على الصحراء الغربية. ويذكر أن اتحاد المغرب العربي تأسس في مراكش بالمغرب في فبراير (شباط) العام 1989 وعقد آخر قمة له عام 1994 قبل أن يصيبه الجمود لعدة أسباب يرى المراقبون أن أهمها توتر العلاقات بين الجزائر والمغرب بسبب مشكلة الصحراء الغربية. وقال محمد ولد بلال وزير الخارجية الموريتاني في طرابس «لقد تأجلت القمة حتى تنضج الافكار وحتى تعقد قمة بلا مشاكل».

وبعد ساعات من اعلان ليبيا تأجيل القمة، قام وزراء الخارجية بإجراء مشاورات في طرابس في محاولة لتذليل العقبات امام عقد هذه القمة في وقت لاحق. وقام المجتمعون برفع توصيات الى رئاسة الاتحاد للبت فيها، وبالتالي الحسم في موعد عقد القمة.

وتوقعت المصادر ان تعقد القمة بعد منتصف يونيو (حزيران) المقبل، وزاد في هذا التفاؤل رئيس الوفد الجزائري وزير الدولة عبد العزيز بلخادم، ووزير الخارجية التونسي عبد الباقي الهرماسى اذ قالا للصحافيين «سوف نبشركم قريبا بموعد القمة»، وان الاتحاد المغاربي حي يرزق ولا موجب للتهويل حول ارجاء القمة، وأعرب الوزير بلخادم عن الامل في ان تعقد القمة في غضون الاسابيع المقبلة. وقال «اليوم التقينا كوزراء خارجية، وتبادلنا الآراء حول ما ينبغي القيام به، اذ تم التشاور حول التاريخ الافضل لعقدها لاقتراحه على قادة دول اتحاد المغرب العربي من اجل التئام القمة قريبا.