الكويت: بدء محاكمة 37 متطرفا متهمين بالمشاركة في 4 معارك دامية مع قوات الأمن

المتهمون 25 كويتيا و7 «بدون» وأردنيان وصومالي وسعودي وأسترالي و11 منهم يحاكمون غيابيا

TT

بدأت بعد ظهر أمس في محكمة الجنايات في قصر العدل بالكويت محاكمة 37 اسلاميا يشتبه في علاقتهم بتنظيم القاعدة متهمين بالمشاركة في اشتباكات يناير (كانون الثاني) الماضي مع قوات الأمن الكويتية.

ومثل 21 متهما امام المحكمة داخل قفص الاتهام في حين حضر في قاعة منفصلة احد المتهمين الجرحى ممددا على سرير ومثل متهمان اضافيان خارج القفص. وهناك متهمان ابقيا في السجن ولم يجلبا الى المحكمة، في حين يحاكم 11 غيابيا.

ووقف المتهمون الملتحون في قفص حديدي بلباس المساجين وقد قيدت ارجلهم بالسلاسل. وبين المتهمين نهى زوجة عامر العنزي الزعيم المفترض للمجموعة الذي لقي حتفه في السجن بعد ثمانية ايام من اعتقاله في 31 يناير (كانون الثاني) الماضي. وجلست نهى على كرسي بجانب القفص. وحضر المحاكمة محامو المتهمين واسرهم وصحافيون.

ووجه القاضي الى المتهمين تهم «الانضمام الى منظمة محظورة (سرايا اسود الجزيرة) تقوم على فكر تكفيري والقيام بأعمال تخريبية ضد مؤسسات الدولة والقطاع الخاص واغتيال بعض افراد الشرطة وقوات الأمن والتدرب على استخدام الاسلحة وحيازتها». وانكر عدد من المتهمين جرى استجوابهم في مستهل الجلسة التهم الموجهة اليهم مؤكدين ان الاعترافات انتزعت منهم تحت التعذيب. ونزع بعض المتهمين قمصانهم اثناء المحاكمة لاظهار ما قالوا انه اثار تعذيب في الظهر بشكل خاص. وبعد ذلك أمر القاضي بتجديد حبس المتهمين وقرر رفع الجلسة.

وهؤلاء المتهمون اعضاء او مناصرون لجماعة تحمل اسم «سرايا اسود الجزيرة» التي يشتبه بانها مرتبطة بتنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن. والمتهمون هم 25 كويتيا و7 من البدون (بدون جنسية) واردنيان وصومالي وسعودي واسترالي. ويعتقد ان هؤلاء المتهمين شاركوا في اربع معارك دامية ضد قوات الأمن الكويتية في يناير (كانون الثاني) اسفرت عن مقتل اربعة ضباط شرطة واصابة عشرة آخرين بجروح. وقتل ايضا في هذه المعارك ثمانية من الناشطين المتطرفين فيما لقي الزعيم المفترض للمجموعة، عامر العنزي حتفه في السجن بعد ثمانية ايام من اعتقاله في 31 يناير (كانون الثاني). وبين المتهمين الفارين خالد الدوسري ومحسن الفضلي. والدوسري هو الناطق الرسمي باسم «جمعية مناهضة الاعتقال التعسفي والتعذيب» والفضلي ورد اسمه على لائحة ممولي الارهاب التي وضعتها الامم المتحدة. وتضم قائمة المتهمين ايضا حامد العلي وهو من الشيوخ السنة الذين اتهموا باصدار فتاوى للتضليل شجعت المسلحين على مواجهة قوات الأمن. ونفى العلي هذه التهم.