تمسك عون بترشيح رفيقه في المنفى اللواء أبو جمرة أفشل مفاوضات التحالف الانتخابي في جبل لبنان

TT

فشل التفاوض بين اللقاء الديمقراطي والتيار الوطني الحر حال دون اكتمال عضوية «التيار» في المعارضة، وربما مهد لتحوله الى قوة منافسة للقاء قرنة شهوان وحتى لأطراف المعارضة كلها ليس في الانتخابات النيابية فحسب وإنما في المسار السياسي عقب انتهاء هذه الانتخابات. ووسط التساؤلات المطروحة عن اسباب فشل التفاوض قال عضو اللقاء الديمقراطي وائل أبو فاعور لـ«الشرق الأوسط»: لقد أصر الجنرال ميشال عون على منحه حق تسمية ثلاثة مرشحين في دائرة بعبدا ـ عاليه، وأعطيناه ذلك لكنه تمسك برفيقه اللواء عصام ابو جمرة مما يعني ان نسحب النائب انطوان اندراوس وهذا ما رفضناه، كما انه أصر على تسمية ثلاثة مرشحين في الشمال ورفض ذلك النائبان بطرس حرب ونائلة معوض، اضافة الى انه اشترط تسمية مرشح في زحلة بدلا من مرشح سماه الرئيس امين الجميل.

سئل: ماذا يعني فشل التفاوض مع الجنرال عون؟

اجاب: هذا يعني الاحتكام الى اللعبة الديمقراطية.

سئل: ألا تعتقد ان السبب الحقيقي لفشل التفاوض هو تطلع عون الى رئاسة الجمهورية وعدم مسايرتكم له في ذلك؟

اجاب: ان عون حاول طرح برنامج رئاسي لكننا كنا نتعاطى مع التفاوض على انه شأن انتخابي نيابي فقط.

سئل: إلى اين ستصل الأمور؟

اجاب: بكل بساطة لقاء البريستول (المعارضة) ناقص عون وربما لقاء عين التينة (الموالاة) زائد عون.

من جهته عضو لقاء قرنة شهوان جبران تويني رأى في فشل التفاوض بين عون وجنبلاط أمرا طبيعيا، وقال: ان تيار عون لم يكن في الأساس عضوا في لقاء البريستول المعارض الذي يضم اللقاء الديمقراطي وتيار المستقبل ولقاء قرنة شهوان.

وجوابا على سؤال قال: فلتحصل معركة ديمقراطية في الانتخابات لأنها تنفس الاحتقان. وبعد الانتخابات على المعارضة ان فازت بمعظم المقاعد ان تقوم بالخطوات الآتية: قانون الانتخابات واعادة احياء اجهزة الرقابة وبناء دولة مبنية على الشفافية.