5 قتلى و8 جرحى في هجوم على دورية للشرطة في بغداد و5 قتلى بينهم طفل في قرية بالكوت

نجاة نائبة شيعية من محاولة اغتيال ومقتل ضابط في استخبارات نظام صدام

TT

قتل خمسة عراقيين وأصيب ثمانية آخرون بجروح بينهم شرطي في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على دورية للشرطة صباح أمس في شارع مزدحم بالقرب من مدرسة في بغداد. وفيما نجت نائبة شيعية من محاولة لاغتيالها الى الجنوب من بغداد قتل في مدينة إلى الشمال من بغداد ضابط سابق في جهاز الاستخبارات التابع لحكومة الرئيس السابق صدام حسين.

وقال مصدر أمني في وزارة الداخلية العراقية انه تم «العثور على جثتين متفحمتين تماما يصعب التعرف على صاحبيها في مكان الهجوم الذي أسفر أيضا عن سقوط ثمانية جرحى بينهم شرطي». وقال المصدر إن الاعتداء الذي وقع في شارع مزدحم في حي الكرادة نجم عن انفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة على بعد ثلاثمائة متر من مدرسة للبنات.

وقال شهود عيان إن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت أثناء مرور دورية للشرطة قرب ساحة الواثق حيث يقع مركز شرطة العلوية والعديد من المحال التجارية ومكاتب الشركات مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وجرح عدد كبير من الشرطة ومدنيين وطالبات إحدى المدارس القريبة من مكان الانفجار أثناء تأديتهن الامتحانات النهائية.

وذكر الشهود أن الانفجار وقع بالقرب من مطعم، وانه أوقع عددا من المارة ورجال الشرطة بين قتيل وجريح واحترق عدد من السيارات المدنية، كما ألحق أضرارا مادية كبيرة بالمحال التجارية المجاورة.

وقد أعلنت جماعة «تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين» مسؤوليتها عن الهجوم. وقالت في بيان بث على شبكة الإنترنت إن أعضاء من «سرية أبي حفص عمر بن الخطاب التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين» فجروا عبوة على سيارة للشرطة في ساحة الواثق جنوب بغداد.

إلى ذلك أفاد مصدر طبي بأن خمسة مدنيين عراقيين بينهم طفل قتلوا صباح أمس برصاص مسلحين في قرية الحرية التابعة لمحافظة الكوت على بعد 60 كلم جنوب بغداد.

وقال حسين درويش الطبيب في مستشفى الصويرة الواقعة على بعد 25 كلم شرق قرية الحرية، ان «المستشفى استقبل جثث خمسة أشخاص قتلوا بالرصاص».

في غضون ذلك نجت النائبة العراقية الشيعية سلامة الخفاجي من محاولة اغتيال جرت في جنوب بغداد، هي الرابعة ضدها في خلال عامين.

وأعلن نائب رئيس الوزراء احمد الجلبي اثر لقاء مع ممثلي رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في النجف (160 كلم جنوب العاصمة العراقية) أن موكب سلامة الخفاجي تعرض لهجوم بين النجف وبغداد.

وسلامة الخفاجي التي ترشحت على لائحة الائتلاف الشيعي في انتخابات الثلاثين من يناير (كانون الثاني) الماضي نجت من ثلاث محاولات اغتيال أخرى في السنتين الأخيرتين، وفقدت ابنها في إحداها قبل عام.

وتوفي صباح أمس ضابط كبير في استخبارات الجيش العراقي السابق متأثرا بجراحه التي أصيب بها عندما هاجمه مسلحون مجهولون الليلة قبل الماضية في قضاء الشرقاط شمال العراق.

وقال مصدر في شرطة الشرقاط إن مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم على العقيد عدنان دويان سلمان، وهو ضابط كبير في استخبارات الجيش العراقي السابق في مدينة الشرقاط (290 كيلومترا شمال بغداد) الليلة (قبل) الماضية وأصابوه بجروح خطيرة نقل على أثرها إلى المستشفى».

وأشار المصدر إلى أن القتيل لا يرتبط بأي دائرة أو جهة رسمية في الوقت الحاضر.

من ناحية أخرى أعلن الجيش الاميركي أن أربعة جنود أميركيين قتلوا أمس في حوادث منفصلة وسط بغداد في أعقاب مقتل أربعة جنود آخرين أول من أمس في تفجير جنوب العاصمة العراقية.

وجاء في بيان صادر عن الجيش الاميركي أن ثلاثة جنود قتلوا في انفجار استهدف قافلتهم في وسط بغداد وقتل رابع برصاص مسلح أطلق النار عليه من سيارة.

وأضاف الجيش ان أربعة جنود قتلوا الاثنين في هجمات وقعت قرب الحصوة على بعد نحو 50 كلم جنوب بغداد.