الاتحاد الأوروبي: وحدات جديدة لزيادة عدد قوة الانتشار السريع

TT

أعلنت سبع دول أوروبية التزامها توفير عدد اكبر من الجنود للمجموعات القتالية التابعة للقوة الأوروبية للانتشار السريع المفترض ان يكون لديها القدرة على الانتشار في غضون أيام بمناطق الأزمات في العالم فور تلقيها أوامر بذلك. وقالت مصادر أوروبية في بروكسل أمس ان ثلاث دول هي فرنسا وألمانيا وإسبانيا وقعت على اتفاق في هذا الشأن على هامش المشاركة في اجتماع مشترك لوزراء الخارجية والدفاع في دول الاتحاد الأوروبي ليل الاثنين ـ الثلاثاء في بروكسل. ونقلت تقارير صحافية أمس عن وزيرة الدفاع الفرنسية عقب التوقيع على الاتفاق قولها، إن الأمر يتعلق بخطوة كبيرة إلى الأمام نحو تحقيق القدرة الأوروبية على التحرك والرد السريع في مناطق الأزمات. وكان الاتحاد الأوروبي تعرض لانتقادات واسعة بشأن بطء التحرك وإعداد الموارد العسكرية عندما تندلع الصراعات في اي مكان من مناطق التوتر والأزمات. وسبق للاتحاد الأوروبي ان أرسل قوات تحت قيادة فرنسية للتدخل في منطقة بونيا في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 2003. ووافق نهاية العام الماضي على إنشاء قوة أوروبية للتدخل السريع من خلال أربع وحدات عسكرية. واستناداً إلى الخطة التي ينوي الاتحاد تطبيقها في هذا الإطار، فان هناك تسع فرق سيتم إنشاؤها خلال فترة السنوات الثلاث التالية للتوقيع على اتفاق إنشاء القوة، وتتألف كل فرقة من 1500 رجل تكون قادرة على الانتشار السريع وبشكل مستمر. ويمكن إرسالها إلى مناطق بعيدة عن أوروبا في فترة لا تتجاوز عشرة أيام، وتكون مهمتها بسط الاستقرار في مناطق تشهد صراعات او نزاعات او أزمات لفترة تستغرق ثلاثة اشهر قبل ان يتم نشر قوات سلام دولية.

وتولت فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وايطاليا مهمة نشر الوحدات الأربع الأولى بمساندة من هولندا وألمانيا وبولندا على مستوى المعدات العسكرية والعناصر البشرية.