سفير العراق في مؤتمر المرأة العربية في باريس: هل سمعتم بأم مصعب الزرقاوي؟

TT

ألقى سفير العراق في اليونسكو، محيي الخطيب، كلمة أراد لها أن تكون مثل الصدمة، في افتتاح مؤتمر عالمي حول المرأة العربية، بدأت أعماله في باريس، أمس. وقال الخطيب إنّ مجتمعنا العربي مصاب بشلل نصفي لأن المرأة ممنوعة من تأدية دورها فيه، وأضاف: «المرأة أُميّة، جاهلة، مهانة، مقموعة، مغيّبة، مضروبة بالعصا والكف، مقتولة غسلاً للعار. إنّها مادة للمتعة، يتزوجها الرجل بالمتعة والمسيار والعرفي». ويعتقد الخطيب أنّ استبعاد ما وصفه بالنصف المسالم والحنون من المجتمع، سبب في تكاثر الحروب وأعمال العنف، متسائلاً: «هل رأيتم امرأة تمارس الذبح في رواندا والقتل في سبرنيتسا؟ هل سمعتم بأُم مصعب الزرقاوي؟».

ويتناول المؤتمر الذي يستمر يومين ودعي اليه باحثون ومربّون عرب وأوروبيون ووزيرات وسفيرات وأعضاء مجالس شورى من البلاد العربية، واقع النساء العربيات، اليوم، وصورتهن في الثقافة الغربية وفي وسائل الإعلام العربية، ودورهن في تطوير السياسات الثقافية. وهو يأتي في إطار خطّة تنمية الثقافة العربية «أرابيا» التي يجاهد لإنجازها، رغم العثرات، السفراء العرب المعتمدون لدى المنظمة الدولية، ويرأس مجلسها التنفيذي سفير الكويت عبد الرزاق النفيسي.

ويهدف القائمون على المؤتمر الى المساهمة في الاعتراف بدور النساء في ثقافة المنطقة العربية وتنميتها ومحاربة الأفكار الجاهزة. ومن بين المشاركات العربيات فيه السيدات رحيلة الريامي عضو مجلس الشورى في عمان، وأسمى خضر وزيرة الثقافة في الاردن، وعزيزة بناني سفيرة المغرب لدى اليونسكو، وسكينة بوراوي مديرة مركز المرأة العربية للتدريب والأبحاث في تونس، وميسون الدملوجي وكيلة وزارة الثقافة في العراق، وسميرة حنا الضاهر سفيرة لبنان لدى اليونسكو، وفيحاء عبد الهادي عضو المجلس الوطني الفلسطيني، وفوزية ريساسي استاذة كرسي المرأة والقوانين في جامعة ابن طفيل في المغرب، وليلى رزق الخبيرة اللبنانية في السياسات الثقافية.

ويقام بالمناسبة معرض في اليونسكو بعنوان «إبداع المرأة العربية» يقدم أعمال عدد من الفنانات العربيات.