لائحة عون في بعبدا ـ عاليه تلتقي فضل الله .. وأرسلان يطلب دعم مطران الموارنة في بيروت

TT

تستعد القوى السياسية اللبنانية في منطقتي جبل لبنان والبقاع للجولة الثالثة من الانتخابات النيابية التي ستجرى في دوائر هاتين المنطقتين الاحد المقبل (الثاني عشر من يونيو ـ حزيران الحالي). ويقوم رؤساء اللوائح واعضاؤها بزيارات للمرجعيات الدينية بعدما انتهت عمليات تشكيل اللوائح المتنافسة.

وفي هذا الاطار زار امس وفد من «لائحة التغيير والاصلاح» في دائرة بعبدا ـ عاليه التي يدعمها العماد ميشال عون، المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله في دارته في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقد نقل الوفد، بحسب بيان صادر عن المكتب الاعلامي للعلامة فضل الله «تحيات العماد ميشال عون، ووضعه في اجواء تحركاته الانتخابية ورؤية الكتلة حيال عملية التغيير التي يفترض ان تحصل في البلد».

وكان احد اركان اللائحة النائب طلال ارسلان زار امس ايضاً رئيس اساقفة بيروت للطائفة المارونية المطران بولس مطر. وقال عقب الزيارة: «كانت زيارتنا مناسبة تشاورنا فيها مع سيادة المطران بولس مطر في كل الامور المطروحة على الساحة اللبنانية وخصوصاً الاستحقاق الانتخابي في منطقة بعبدا ـ عاليه التي تعتبر ضمن النطاق الجغرافي لابرشية بيروت المارونية. ومن مطرانية بيروت ادعو ابناء بعبدا وعاليه الى المشاركة بكثافة وبفعالية في هذه الانتخابات الاحد المقبل، لاثبات ديمقراطية هذه المعركة الانتخابية وانفتاحها، علماً ان الجميع يطلقون على انتخابات بعبدا ـ عاليه شعار ام المعارك».

وسئل ارسلان اذا كان سيدعم المرشح كميل دوري شمعون في الشوف، فقال: «هذا شيء طبيعي وعكس ذلك هو الغريب. بالنسبة لنا ان العلاقة التي تربطنا بآل شمعون قديمة وعلاقتنا بحزب الوطنيين الاحرار قديمة ايضاً. ونحن مع مبدأ اعادة الشراكة الى الشوف ايضاً. ولذلك فإن المطلوب التعاون مع دوري شمعون ومع التيار الوطني الحر».

وفي اطار التحركات الانتخابية شمالاً، زار امس النائب سليمان فرنجية، زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون في دارته في الرابية (شمال شرقي بيروت). وقال عقب اللقاء: «ان التحالف مع التيار الوطني الحر منجز. واليوم توصلنا الى 99% من تركيب اللائحة (للدائرة الثانية في شمال لبنان) وبقي بعض التفاصيل». واضاف: «قررنا ان نكون حلفاء الجنرال اليوم وفي المستقبل. واتفقنا على الخطة الاصلاحية. وقررنا ان نتعاون من دون وضع شروط. وسوف ندخل المجلس معاً فريقاً واحداً لا فريقين، وسنكون لائحة مكتملة».

وقال فرنجية رداً على سؤال: «نحن في تحالف استراتيجي على برنامج محدد. وليس لدينا اي ملاحظة على برنامج العماد عون، فنحن مع الاصلاح والتحقيق المالي (...) نحن واضحون وعلى علاقة شريفة مع سورية ومع الرئيس بشار الاسد ونفتخر بها. اما من كان على علاقة مشبوهة بسورية فيستحي بها ولا يعرف كيف يخبئها».

وسئل فرنجية: هل ستطالبون باستقالة الرئيس اميل لحود لدى دخولكم البرلمان؟ فأجاب: «لا. انا لا اريد ان يمس مقام رئاسة الجمهورية، وفي هذا النظام خصوصا. اذا اراد ان يستقيل الرئيس اميل لحود، وهذا حقه في الدستور، فهذا شأنه. وانتم تعرفون ان علاقتي به ليست على ود كبير. ولكن انا ضد المس بمقام الرئاسة. ولو كان قد مس بمقام رئاسة الحكومة او المجلس النيابي لكانت قامت القيامة، فلماذا يكون مقام رئاسة الجمهورية مباحاً للجميع؟».

من جهة اخرى، استقبل الامين العام لـ «حزب الله» الشيخ حسن نصر الله امس، اعضاء لائحة «وحدة الجبل» في دائرة بعبدا ـ عاليه. وبعد اللقاء قال عضو اللائحة النائب اكرم شهيب: «لقاؤنا اليوم مع سماحة السيد هو لتأكيد وحدة الرؤية ووحدة الموقف مع الاخوة في «حزب الله». ونحن واياهم نعتبر انفسنا شركاء اساسيين في بناء الوطن، وكما حمت المقاومة الوحدة الوطنية ممارسة وخطاباً طوال السنوات الماضية، نحن في لائحة «وحدة الجبل» سنعمل سوياً من اجل احتضان وحماية المقاومة لحماية لبنان وحماية الوطن».

كما حضر اعضاء اللائحة مهرجاناً انتخابياً اقامه «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت تحدث فيه امين عام الحزب الشيخ حسن نصر الله. وكان اللافت حضور، وللمرة الاولى، كل من مرشح «القوات اللبنانية» الدكتور ادمون نعيم ومرشح الحركة الاصلاحية الكتائبية التي يتزعمها رئيس الجمهورية السابق امين الجميل النائب انطوان غانم.