أعلن النائب اللبناني جان عبيد انسحابه من الانتخابات النيابية في شمال لبنان المقررة في 19 يونيو (حزيران) الحالي. وهاجم النائب سليمان فرنجية واتهمه بـ «الانقلاب على أصدقائه» مهدداً بـ «كشف المستور» اذا بقي الاخير على موقفه.
وقد ادلى النائب عبيد ببيان اكد فيه سحب ترشيحه. واوضح انه سيعلن موقفه واسباب قراره وخلفياته في مؤتمر صحافي يعقده في نقابة الصحافة نهاية الاسبوع الحالي.
وكان عبيد ادلى بتصريح قبيل اعلان عزوفه عن الترشح، لفت فيه لفرنجية «الى ان لجوءه (فرنجية) في علاقته معي ومع العديد من الاصدقاء والسياسيين الى اجتزاء الحقائق او الى قلب الحقائق سيحملني ، كما سيحمل الكثيرين مثلي ، الى قول كل الحقائق والاسرار». وقال: «هذا امر لا مصلحة له فيه على الاطلاق. واكتفي الآن بتذكيره بما يعرفه هو واصدقاء مشتركون حضروا اكثر من جلسة مصارحة بينه وبيني، خاصة في ما يتعلق بما رغب مني، ورغبت من نفسي، عمله بينه وبين الرئيس رفيق الحريري خلال حياته، وبعد استشهاده، او مع التكتل الطرابلسي قبل ذلك. وهو يعرف كم حاولت ان انقذه وادافع عنه نتيجة لاوزار وجراحات تصريحاته المتلاحقة والمتغيرة وغير الحكيمة، والتي آذى بها نفسه وحلفاءه».
واضاف عبيد: «انا راعيت معه في كل ذلك، وما زلت اراعي، ما لجده الفارس الشجاع الوفي الرئيس (الراحل) سليمان فرنجية. وما لوالده الشهيد الراحل والغالي والشريف طوني فرنجية عندي خاصة. ويعرف الوزير فرنجية ان اخلاقي ووفائي وقيمي تمنعني، الا ان اجبرني على كشف المستور من اسرار علاقته ومواقفه من الآخرين وما بذلته مراراً في معالجة اموره مع جميع الذين تعامل وتغير معهم، من الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى الرئيس عمر كرامي وابن عمه احمد كرامي وسواهم» ، معتبراً «ان قول فرنجية ان اركان اللائحة الثانية في طرابلس هم الذين اختاروا التحالف مع العماد (ميشال) عون ومرشحه، يرد عليه المحضر الذي اصروا فيه واجمعوا على قرار التحالف معي وأبلغت منهم ذلك، قبل ان يتدخل هو، كما تدخل زملاؤه وخصومه في زغرتا، ليملوا على طرابلس الابية الوفية، مرشحيها، تماماً كما فرضوا على زغرتا تناحرهم بعد غياب قادتها الحكماء. ونرجو الا يسوقوا زغرتا مرة اخرى الى التناحر والآلام». وكان فرنجية قد تحالف مع عبيد سابقاً. غير ان تحالفه الجديد مع «التيار الوطني الحر» الذي يتزعمه العماد ميشال عون اضطره الى التخلي عن التحالف مع عبيد.