المباحث الأميركية تعتقل رجلا وابنه بشبهة علاقتهما بـ«القاعدة»

واشنطن: «الشرق الأوسط» والوكالات

TT

اعتقلت المباحث الاميركية رجلا وابنه بعد ان اعترف الابن بتلقي تدريب في معسكر تابع لتنظيم «القاعدة» بباكستان، حسبما افاد مسؤولون امس. وأوضحت المصادر ان حميد حياة، 23 سنة، ووالده عمير، قد اعتقلا خلال عطلة نهاية الاسبوع في مدينة لودي بكاليفورنيا ووجهت الى كل منهما تهمة الادلاء بمعلومات كاذبة للسلطات. وحسب إفادة لمكتب المباحث الفيدرالي (اف.بي.آي)، فان حميد حياة، 23 سنة، اعترف بأنه تلقى تدريباً في معسكر للقاعدة في باكستان في عامي 2003 و2004 . وتضيف الافادة بأن حميد اعترف بتلقي تدريبات شبه عسكرية بينها التدرب على المتفجرات.

وكان حميد على متن رحلة جوية يوم 29 مايو (ايار) الماضي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، لكن بعد ان ظهر اسمه على قائمة أميركية للمشتبه فيهم، جرى تحويل مسار الطائرة الى اليابان. وبعد تحويل مسار الطائرة، جرى استجواب حميد فنفى أية علاقة له بالإرهاب، فسمح له بمواصلة رحلته الى الولايات المتحدة، لكن بعد ان وصل الى كاليفورنيا تم اخضاعه لجهاز كشف الكذب، واعترف في الاخير بأنه كان توجه بالفعل الى معسكر تدريب تابع لـ«القاعدة».

كذلك، نفى عمير في البداية تورط ابنه في أية انشطة ارهابية. لكن بعد ان اظهرت له السلطات شريط الفيديو الذي اعترف فيه ابنه بالتدرب في المعسكر، قال عمير انه زار معسكر تدريب ودفع ثمن رحلة لابنه ليتوجه للمعسكر. وأفادت تقارير بأن عمير، 47 عاما، الذي يعمل سائق شاحنة لبيع المثلجات، كان يرسل حوالي 100 دولار لابنه اثناء تدربه في معسكر «القاعدة». ونفت عائلة الرجلين أية علاقة لهما بتنظيم «القاعدة». وقال احد اقاربهم ان حميد قام بآخر زيارة له الى باكستان برفقة والدته لتزويجه وزيارة الاقارب. ورفض جون كوثين المتحدث باسم مكتب المباحث التعليق على الموضوع واكتفى بالقول ان «التحقيق مستمر». وإضافة الى اعتقال حميد حياة ووالده، فان متحدثاً باسم وكالة الهجرة والجمارك قال ان رجلين آخرين اعتقلا في لودي لخرقهما قانون التأشيرة. وأوضح مصدر حكومي ان الأمر يتعلق بمحمد عادل خان، وشبير احمد، وهما إمامان في كاليفورنيا.