البنتاغون يواجه صعوبة في إعادة 15 من معتقلي غوانتانامو إلى بلدانهم

TT

واشنطن ـ رويترز: قررت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) اطلاق سراح 15 من معتقلي غوانتانامو بعد تبرئتهم من كونهم «مقاتلين اعداء»، لكنها لا تزال تبقي عليهم محتجزين لأنها لم تتمكن حتى الآن من ترتيب عودتهم الى بلدانهم الأصلية، حسبما افاد مسؤولون اميركيون.

وكان البنتاغون قال منذ أكثر من شهرين انه سيفرج عن هؤلاء الرجال، لكن القلق بشأن المعاملة التي قد يواجهونها من حكومات بلادهم تمثل عاملا فيما يبدو في تأخير الافراج عنهم.

وقال المتحدث باسم البنتاغون اللفتنانت كوماندر فليكس بليكسيكو ان «الولايات المتحدة أوضحت انها لا تطرد أو تعيد أو تسلم افرادا الى دول اخرى تعتقد انهم سيتعرضون فيها على الارجح للتعذيب أو للاضطهاد. هذه هي سياسة الولايات المتحدة وهذا هو القانون الاميركي». وامتنع البنتاغون عن الافصاح عن جنسيات أو اسماء الرجال الخمسة عشر.

وقال بعض المعتقلين الذين اطلق سراحهم في السابق انهم تعرضوا لاساءة معاملة من سجانيهم الاميركيين في المعتقل الذي يحتجز فيها اجانب مشتبه في علاقتهم بالارهاب في القاعدة العسكرية الاميركية بكوبا. وقال بليكسيكو ان «السياسة الاميركية تندد بالتعذيب وتحظره»، والولايات المتحدة «تدير عملية اعتقال آمنة وانسانية في غوانتانامو».

وقد تم فصل الرجال الخمسة عشر عن السجناء الآخرين ووضعوا في منطقة تخضع لإجراءات أمنية أقل «تسمح لهم بالاختلاط معا في المعيشة والطعام وتسمح لهم بوقت ترفيهي غير محدد»، حسبما افاد الضابط العسكري الاميركي مايكل شيفرز.

وكان البنتاغون قد أجرى جلسات مراجعة لتحديد تطابق صفة «المقاتلين الأعداء» مع معتقلي غوانتانامو، وخلص في أواخر مارس (آذار) الماضي الى ان 38 معتقلاً ليسوا «مقاتلين أعداء» وسيفرج عنهم. وقد افرج عن 33 من هؤلاء وتبقى 15 آخرون في القاعدة العسكرية بكوبا.

وقال شيفرز ان وزارة الخارجية الاميركية تعمل مع حكومات بلدان هؤلاء الرجال من أجل تسهيل عودتهم.