انتحاري يفجر سيارة في طابور عند محطة بنزين في بعقوبة ومهاجمة قافلة لجنود عراقيين في الأنبار

مقتل 30 شخصا ومصير 7 جنود ما زال مجهولا

TT

قتل نحو 30 عراقيا امس والليلة قبل الماضية في عدة حوادث، بينها تفجير سيارة مفخخة في طابور سيارات عند محطة لتعبئة البنزين في بعقوبة. وخطف وقتل 15 من جنود الحرس الوطني في الغرب، فيما لا يزال مصير 22 جنديا اختطفوا في المنطقة نفسها مجهولا.

وقالت الشرطة العراقية ان سيارة ملغومة انفجرت امس مستهدفة طابورا طويلا من السيارات المصطفة خارج محطة بنزين في مدينة بعقوبة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين على الاقل واصابة اخر.

وقال المقدم ثائر العزي «وجدنا ثلاث جثث لمدنيين وقد تمزقت أشلاء»، وافاد شهود عيان بانه لم يكن هناك أي من أفراد الأمن قرب السيارة لدى وقوع الانفجار بالمدينة، التي تبعد 65 كيلومترا الى الشمال من بغداد.

وقال أحمد علي الذي كانت سيارته من بين ثلاث سيارات احترقت نتيجة الانفجار «جاء رجل وأوقف سيارته قرب طابور السيارات خارج المحطة، ثم خرج منها واختفى وبعد دقائق معدودة انفجرت السيارة ورأيت النيران المشتعلة تتجه نحوي فأخذت ابني وجريت».

كما اعلنت قيادة شرطة ديالى في بيان ان مترجما عراقيا قتل امس على يد مسلحين مجهولين في بعقوبة. واعلن مركز المعلومات والتنسيق المشترك في قيادة شرطة ديالى في بيان ان «ثلاثة مسلحين يستقلون حافلة صغيرة فتحوا النار على سيارة مترجم عراقي يعمل لدى القوات الاميركية في بعقوبة واردوه قتيلا».

وفي بغداد قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان مجهولين قتلوا رجلي حماية يعملان لحساب فريدون عبد القادر العضو الكردي في الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان)، في منطقة بجنوب العاصمة بغداد.

وقال المصدر ان «مسلحين مجهولين اطلقوا النار على علي شيخوان (كردي) وبشتران ابو بكر محمد، الحارسان في قوة حماية عضو البرلمان فريدون عبد القادر فرج (اللائحة الكردية) وأردوهما قتيلين». واضاف ان «المسلحين استخدموا اسلحة رشاشة في الهجوم الذي وقع في مدخل بغداد الجنوبي». وقد بثت قناة «العربية» التلفزيونية الاخبارية، شريط فيديو تلقته من جماعة مسلحة تسمي نفسها «سرايا الجهاد»، تعلن فيه قتل 15 من أفراد الحرس الوطني العراقي وأسر عدد آخر.

وظهرت في الشريط شاحنات محترقة ومدمرة، وقالت الجماعة إن الهجوم أسفر عن احتراق تسع شاحنات كانت محملة بالمؤن وفي طريقها إلى القوات الأميركية في قاعدتهم بالحبانية الواقعة بين مدينتي الفلوجة والرمادي غرب العراق.

وقالت «سرايا الجهاد» إن مقاتليها أحرقوا في الهجوم سيارتين تابعتين للحرس الوطني العراقي، كانتا في حراسة الشاحنات وقتلوا 15 من عناصر أفراد الحرس الوطني، إضافة إلى أسر عدد آخر منهم.

وقال شاكر صالح قائد شرطة محافظة الانبار امس، ان مسلحين اختطفوا 22 جنديا عراقيا بعد قليل من مغادرتهم قاعدتهم في غرب العراق، واوضح ان الجنود اختطفوا اول من امس، على الطريق الممتد بين القائم قرب الحدود السورية وبلدة راوة.

واعلنت مصادر من قوات الجيش والشرطة العراقية مقتل ستة عراقيين، بينهم امرأة وطفل وجرح خمسة جنود عراقيين في حوادث متفرقة في مناطق بشمال بغداد، بالاضافة الى العثور على جثتين لرجلين بزي عسكري.