نجاة ناشطين في «حماس» من قصف إسرائيلي شرق خان يونس

بعد ساعات من تهديد موفاز وحالوتس بـ«رد قاس»

TT

بعد ساعات من تهديدات بالرد بقسوة على هجمات صواريخ «القسام» على إسرائيل، نجت مجموعة من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من قصف إسرائيلي مكثف بجنوب القطاع.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، شاؤول موفاز، ورئيس أركان الجيش الجديد، دان حالوتس قد لوحا بالرد بقسوة على هجمات صواريخ «القسام»، التي تطلقها بعض التنظيمات المسلحة الفلسطينية من قطاع غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية.

وقال موفاز، الذي كان يتحدث لدى زيارته الحدود المصرية ـ الفلسطينية قرب رفح، ما يعرف باسم «شريط فيلادلفيا»، إن إسرائيل صبرت كثيرا على الخروقات الفلسطينية لاتفاقات التهدئة، وإن هذا الصبر لن يطول أكثر. وقال حالوتس بالمقابل لإن إطلاق الصواريخ هو بمثابة تمرد على السلطة الفلسطينية وبداية انهيار لها. وأضاف ان السلطة تتحدث بشكل جيد وتبدي النوايا الحسنة، لكنها في الواقع لا تبذل الحد الأدنى من الجهد لمكافحة الفوضى.

يذكر أن الفلسطينيين كانوا قد أطلقوا 16 قذيفة، بينها 9 صواريخ، باتجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية، أول من أمس، مما أدى إلى مقتل عاملين فلسطينيين يعملان في البيارات اليهودية، وجرح عاملين تايلنديين وإصابة جندي إسرائيلي. وفي أعقاب التهديدات، أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية نجاة مجموعة من نشيطي كتائب عز الدين القسام من قصف إسرائيلي بمنطقة عبسان شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة مساء أمس. وذكرت صحيفة »هاآرتس» الاسرائيلية أن مروحية عسكرية إسرائيلية أطلقت صواريخ على سيارة يستقلها ثلاثة من عناصر كتائب عز الدين القسام. وقال شهود فلسطينيون إن القصف لم يسفر إلا عن إصابات بسيطة.

وفيما قال الجيش الإسرائيلي إن مجموعة حماس كانت في طريقها لتنفيذ مهمة لإطلاق صواريخ على أهداف إسرائيليةإ نفت مصادر في «حماس» ذلك.

وكانت «هاآرتس» قد ذكرت أن القصف الاسرائيلي يأتي في أعقاب تبني «حماس» إطلاق مدافع هاون على مستوطنة جاني طال الإسرائيلية في قطاع غزة أول من أمس، مما أسفر عن مقتل ثلاثة عمال منهم عاملان فلسطينيان.