مصادر عسكرية: تل أبيب تدرس توجيه «ضربة قاضية» لـ«حماس» قبل «فك الارتباط»

TT

استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس جيمس ولفنسون، منسق اللجنة الرباعية المكلف تنسيق خطة «فك الارتباط».

وقال وزير الشؤون المدنية الفلسطيني، محمد دحلان، الذي حضر اللقاء إن الرئيس عباس شرح لولفنسون أهمية أن يكون الانسحاب من قطاع غزة شاملاً. وشدد عباس على ضرورة توفير كافة المعلومات من الجانب الإسرائيلي عن هذا الانسحاب وبالذات في ما يتعلق بمحتويات المستوطنات التي ستخلى، مشيراً إلى أنه لا بد أيضاً من موافقة إسرائيل على إعادة العمل في مطار غزة والممر الآمن الذي يربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة. ورفض دحلان، المكلف من قبل السلطة الفلسطينية الاتصال مع الجانب الإسرائيلي في ما يتعلق بـ«فك الارتباط»، الاقتراح الإسرائيلي بإقامة خط سكة حديدية للربط بين الضفة والقطاع في أعقاب تنفيذ الخطة. وشدد دحلان على أن السلطة تصر على أن يتم تفعيل الممر الآمن بين الضفة والقطاع.

وأعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني مساء أول أمس أنه بناءً على طلب الجهات الإسرائيلية تم تأجيل اللقاء المقرر عقده الليلة بين وزير الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني، اللواء نصر يوسف، ووزير الدفاع الإسرائيلي، شاؤول موفاز، من دون إبداء الأسباب.

الى ذلك كشفت صحيفة « يديعوت احرونوت» أن الشرطة العسكرية حققت، أول من امس، مع ضابط في الجيش الإسرائيلي لرفضه المشاركة في تدريب عسكري، تحضيراً لإخلاء المستوطنات. وقالت الصحيفة ان ضابطا آخر وجنديا في الجيش النظامي، رفضا، ايضا، المشاركة في التدريب.

وفي الوقت نفسه، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس أن كلا من هيئة اركان جيش الاحتلال وقيادة المخابرات الاسرائيلية الداخلية (الشاباك) يدرسان توجيه «ضربة قاضية» لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» قبل تطبيق خطة «فك الارتباط» مع قطاع غزة . ونقلت الإذاعة عن مصادر في الجيش والمخابرات ان مثل هذه الضربة ضرورية بسبب خرق حركة «حماس المتكرر للتهدئة التي تم التوصل اليها مؤخراً، وبالذات في اعقاب قيام الحركة بإطلاق صواريخ القسام على التجمعات السكانية اليهودية داخل اسرائيل، وهو ما تعتبره اسرائيل «تجاوزا لكل الخطوط الحمراء».