الجزائر ـ بوعلام غمراسة: قتل 13 شخصاً من عناصر «الحرس البلدي»، الليلة قبل الماضية في انفجار قنبلة جنوب شرقي الجزائر، زرعتها مجموعة مسلحة، يجهل عددها، في طريق جبلي معزول. وقالت مصادر أمنية محلية لـ«الشرق الأوسط»، إن حوالي 30 من عناصر الحرس البلدي، كانوا على متن عدة سيارات في موقع جبلي بمنطقة عين الريش بولاية المسيلة (300 كلم جنوب شرقي العاصمة)، عندما انفجرت فيهم قنبلة، مما أدى إلى مقتل 13 منهم على الفور، وإصابة 6 بجروح بعضهم بإصابات خطيرة. وأفاد ناج أن الانفجار كان قويا جدا، وأن رفاقه اعتقدوا في اللحظة الأولى، أنهم تعرضوا لهجوم إرهابي.
وقد وقع الانفجار، حسب نفس المصادر، في حدود السابعة مساء، عندما خرجت قوة من الحرس البلدي من مفرزتها باتجاه الجبل، لتمشيطه بحثا عن مسلحين، وهو عمل روتيني، درجت على القيام به منذ أن أنشئت مطلع التسعينات. ويعد الحرس البلدي فصيلاً أمنياً، أعضاؤه مدنيون متطوعون، سلحتهم السلطات للذود عن أنفسهم وأهاليهم في إطار محاربة الإرهاب. ويقع الحرس البلدي تحت سلطة الجيش، وأغلب أفراده حمل السلاح كرد فعل على قتل عضو من عائلته، أو قريب له على أيدي المسلحين.