الحكومة المغربية تمنع وفدا إسبانيا آخر من دخول مدينة العيون

TT

للمرة الثانية في أقل من أسبوع، قامت الحكومة المغربية بمنع وفد إسباني، من الدخول الى مدينة العيون، وهو وفد يتشكل من منظمات غير حكومية، معروفة بتأييدها لفصل الصحراء عن المغرب. وقد أرجع الوفد الإسباني من مدينة العيون، حيث أخطر قائد الطائرة، أنه على جميع الركاب العودة. وكان الوزير المغربي المنتدب للشؤون الخارجية الطيب الفاسي الفهري، قد أعلن قبل الزيارة، أن المغرب لن يتساهل مع وفود إسبانية، أو من أي بلد آخر، منحازة إلى جهة واحدة. وأضاف الوزير المغربي، أن هناك «حملة مبرمجة»، تهدف إلى التعطيل والاساءة إلى العلاقات الثنائية، الممتازة القائمة بين إسبانيا والمغرب. ثم أكد أن لدى البلدين نية مشتركة لتنمية العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأن النشاطات المنجزة حتى الآن بدأت بإعطاء ثمارها. وفي تعليقه على عدم السماح للمجموعة الاسبانية بدخول مدينة العيون يوم الأحد الماضي، قال الفاسي الفهري، إنه «كان لدى هذه المجموعة، نية خلق حادث»، مشيرا إلى أن السلطات المغربية كانت قد أبلغت هذا الوفد، عدم السماح له بزيارة العيون، قبل موعدها. مما اعتبر تحديا صريحا لقرار حكومي، ونية واضحة لخلق البلبلة والمشاكل، بهدف ايصالها إلى مختلف وسائل الإعلام، والحصول على تغطية إعلامية.

وكانت هذه المجموعة الجديدة، قد أعربت عن نيتها السفر إلى مدينة العيون. في تحد صارخ للحكومة المغربية، خصوصا بعد أن رفضت هذه الأخيرة يوم الاحد الماضي، السماح بالدخول لمجموعة إسبانية آخرى، مؤلفة من عناصر تنتمي أيضا لمنظمات غير حكومية، وبعض السياسيين الأعضاء في عدة مجالس بلدية، معروفة بانحيازها التام لجبهة البوليساريو.

من جهته، رفض عضو البرلمان الإقليمي الكاتالاني، الاشتراك في هذا الوفد، بناء على نصائح الحكومتين المركزية والإقليمية الكاتالانية، لهدف «عدم عرقلة تنفيذ الاتفاق، الذي تم الوصول إليه مع الحكومة المغربية»، الذي ينص على السماح «لوفد برلماني إسباني، يمثل جميع الأحزاب والكتل البرلمانية بزيارة مدينة العيون، ومقابلة من يشاء هناك. وكانت الحكومة المغربية قد وجهّت رسالة إلى الحكومة الاسبانية، تتضمن دعوة وفد برلماني اسباني، يمثل جميع الكتل البرلمانية لزيارة المغرب في الأيام القليلة المقبلة.