وصف رئيس الحكومة الفرنسية دومينيك دو فيلبان المرحلة الراهنة التي تعيشها فرنسا عقب رفض التصديق على الدستور الأوروبي بأنها «استثنائية في تاريخ بلدنا». ودعا أمس في البيان الوزاري الذي طلب الثقة على أساسه في الجمعية الوطنية الى «التعبئة العامة» لمحاربة البطالة التي كرس لها القسم الأكبر من خطابه عارضا التوجهات والتدابير التي ينوي تطبيقها من أجل هذا الهدف. وأكد دو فيلبان أنه «سمع رسالة الفرنسيين» المتضمنة في الإستفتاء و أن «الجمود والانقسام أخطر ما تواجهه فرنسا» التي ستحافظ على موقعها داخل الاتحاد الأوروبي كما ستحترم التزاماتها و«ستدفع اوروبا الى الأمام». وقال فرنسوا هولاند، إن دو فيلبان «لا يحظى بثقة البلد وبالتالي فلن يحظى بثقة النواب» الإشتراكيين.
وفي جولة سريعة على الخطوط العريضة التي ستلتزم بها حكومته، أكد دو فيلبان أن الدولة الفرنسية «ستطبق مبادئ الجمهورية» وستوفر الأمن للمواطنين وستفرض سلطتها على كل الأراضي الفرنسية وستحارب الهجرة غير المشروعة والتمييز العنصري وستسعى الى ضمان تكافؤ الفرص بين كل المواطنين.