الصين ترغب في تمثيل أكبر للدول النامية ومزيد من الوقت للتشاور

أعلنت موقفها بشأن خطة توسيع مجلس الأمن الدولي

TT

أعلنت الصين أمس موقفها من اصلاح الامم المتحدة في نص من ثماني صفحات، طالبت فيه خصوصا بدور اكبر للدول النامية في مجلس الامن الدولي.

وقال النص، الذي بثته وكالة الانباء الصينية «شينخوا» انه «يجب اعطاء الاولوية لزيادة تمثيل البلدان النامية التي تشكل ثلثي الدول الاعضاء في هيئة الامم المتحدة، لكنها لا تحظى بتمثيل جدي في مجلس الامن الدولي وهذا الوضع يجب تغييره».

ولا تتضمن الوثيقة تعليقا على اقتراح «مجموعة الاربع»، التي تضم اليابان والبرازيل والهند وألمانيا وتطالب بستة مقاعد دائمة اضافية في مجلس الامن. وتطالب هذه المجموعة ايضا بتوسيع المجلس ليبلغ عدد اعضائه 25 مقابل 15 حاليا، وست دول دائمة العضوية من بينها بلدان افريقيان يحددان لاحقا.

وقالت الصين ان معظم الدول دائمة العضوية في مجلس الامن بحاجة الى مزيد من الوقت لتبت في مسألة توسيع المجلس، رغم مرور 12 عاما على بدء مناقشة هذه القضية في الجمعية العامة للامم المتحدة. والصين هي احدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا. وأعلنت الصين الاسبوع الماضي، انها ستعرقل اي مبادرة لمجموعة الاربع قد تهدف الى منح اعضائها مقاعد دائمة، مؤكدة ان اصلاح الامم المتحدة «يتطلب مناقشات اعمق».

وكانت الصين قد عبرت اولا عن تأييدها لمنح مقاعد للبرازيل وألمانيا والهند، لكنها عارضت منح اليابان مقعدا دائما لان طوكيو ترفض حتى الآن مواجهة ماضيها بجدية. وكان السفير الصيني في نيويورك وانغ غوانغيا، قد رأى الخميس ان مبادرة مجموعة الاربع «خطيرة» لانها «ستؤدي الى تقسيم المؤسسة وتدمير وحدتها واخراج عملية مناقشة اصلاح الامم المتحدة عن مسارها الصحيح».

ومن المتوقع ان تصوت الجمعية العامة التي تضم 191 دولة على قرار توسيع مجلس الامن في يونيو (حزيران). وقال وانغ غوانغيا السفير الصيني في المنظمة الدولية للصحافيين «الشعور العام بين غالبية الدول دائمة العضوية، هو اننا مطالبون بالتعجيل. هذا هو الموقف المشترك. نحتاج الى مزيد من الوقت للدراسة».

وتؤيد فرنسا وبريطانيا ترشيح المانيا واليابان والهند والبرازيل للعضوية الدائمة، في خطة لتوسيع مجلس الامن ليضم 25 مقعدا. وتطالب الدول الاربع بتصويت الجمعية العامة على الاقتراح الشهر الحالي. وتعارض الصين منح اليابان مقعدا دائما، اما موقف روسيا فهو غير واضح. بينما تؤيد الولايات المتحدة عضوية اليابان، لكنها لم توضح الصيغة التي تفضلها لتوسيع مجلس الامن.

وقالت آن باترسون القائمة باعمال السفير الاميركي «ليس لنا موقف. نؤيد اليابان، لكن يجب التعامل مع هذا بحكمة». وصرح مشاركون اخرون في الاجتماع، بانه لم يتم التوصل الى ارض مشتركة بشأن الخطة التي تضيف ستة مقاعد دائمة الى مجلس الامن واربعة مقاعد غير دائمة، وهي الخطة التي تؤيدها المانيا واليابان والهند والبرازيل.

وقال السفير الفرنسي جان مارك دو لا سابليير للصحافيين ان بلاده لا تزال تؤيد هذه الصيغة «لاننا نعتقد ان المجلس يجب ان يعكس حقيقة المجتمع الدولي».

ولا يزال مجلس الامن، الذي يبت في قضايا الحرب والسلام والعقوبات ومهام حفظ السلام، يعكس ميزان القوى وقت انتهاء الحرب العالمية الثانية.

ويحث كوفي انان الامين، العام للامم المتحدة، وفي اطار خطته الشاملة لاصلاح المنظمة الدولية، الاعضاء على اتخاذ قرار هذا العام بعد اكثر من عقد من المداولات.