وزراء دفاع الأطلسي: الناتو سيكون بقيادة أفريقية في دارفور

حصر مهمته في نقل وتدريب الجنود الأفارقة وتسهيل الاتصالات

TT

توصل وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي امس في ختام اجتماع استمر يومين، الى اتفاق حول النزاع الذي نشب بينهم بشأن قيادة عمليات الحلف في دارفور بالسودان.

ويطالب الاطلسي بقيادة المهمة لكن أوروبا تمسكت بها باعتبارها الاكثر تمويلا للعمليات الانسانية في دارفور. وقرر الوزراء بعد مشاورات عديدة على ايجاد وسيلة للتنسيق بين الحلف والاتحاد الاوروبي تحت رعاية الاتحاد الافريقي. وتقرر ان يقوم الحلف بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي بتنفيذ عملية نقل حوالى خمسة الاف من عناصر قوات حفظ السلام الافريقية الى دارفور، على ان تقوم الولايات المتحدة وفرنسا وكندا وهولندا بارسال طائرات لنقل الجنود الافارقة القادمين من السنغال وجنوب افريقيا ورواندا ونيجيريا، الى دارفور. وأقر الوزراء كذلك على ضرورة وجود عدد من الفنيين التابعين للحلف والاتحاد الاوروبي للمشاركة في تسهيل عملية الاتصالات ووصول واقلاع الطائرات، وتدريب جنود الاتحاد الافريقي. وحضر الاجتماع وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد، ووزيرا الدفاع الروسي والاوكراني الى الاجتماع. وقال الامين العام للحلف ياب دي هوب شيفر «كما تعلمون فان الوضع في تلك المنطقة مريع، وعلينا ان نفعل كل ما بوسعنا بالتعاون مع مؤسسات اخرى ابتداء من الاتحاد الاوروبي، لمساعدة الاتحاد الافريقي في جهوده». وعارضت فرنسا قيام الحلف بدور في المسألة على اعتبار ان الاتحاد الاوروبي يقدم مساعدات بالفعل للاتحاد الافريقي في مهمته في دارفور، فيما قال الحلف انه الجهاز الافضل للقيام بذلك نظرا للمساهمة الاميركية الضخمة في عملية نقل الجنود.

وقال مسؤولون في الحلف انه يتوقع ان تساهم فرنسا والمانيا وايطاليا في عملية النقل عبر الاتحاد الاوروبي، فيما ستستخدم الولايات المتحدة القيادة العسكرية للحلف لادارة عملياتها لنقل القوات.

وستقوم كل مؤسسة بعد ذلك بالتنسيق مع خلية التنسيق التي يترأسها الاتحاد الافريقي في اديس ابابا. وذكر دبلوماسي بارز في الحلف «ان توسيع هذه المهمة هو مطلب مهم من اجل حماية شعب دارفور، ونامل في ان ندعم جهود الاتحاد الافريقي لتوسيع هذه المهمة بكل الطرق الممكنة».