كشف النائب المنتخب سعد رفيق الحريري عن وجود مشاريع إنمائية لمنطقة البقاع بقيمة 300 مليون دولار ممولة من صناديق عربية وموضوعة في الادراج وحال دون تنفيذها النواب الذين تعاقبوا على منطقة البقاع منذ ثلاثة عشر عاما وحتى اليوم. واتهم المتضررين من هذه المشاريع بقتل الرئيس رفيق الحريري.
وقال الحريري امام وفد كبير من عشائر البقاع زاره بعد ظهر امس في قريطم: «لقد وعدكم الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالعديد من المشاريع لمنطقتكم عام 2000، ولكن المتضررين منها منعوه من انجازها». واكبر مثال على ذلك الجامعة التي كان ينوي انشاءها، وانتم تعلمون ان هؤلاء الناس الذين هددوه كما هددوكم حرضوا ضده وخانوه وطعنوه في ظهره وخلقوا الاجواء لقتله، وفي نهاية المطاف قتلوه ولكنهم لم يكتفوا بذلك، وهم يحاولون قتله كل يوم. قتلوه لانه كان القوي في البلد وهم يخافون الاقوياء ولكنهم لم يعلموا ان قوة رفيق الحريري كانت مستمدة منكم وانه بوجودكم فان الحريري لن يموت، وهذا ما ستؤكدون عليه في الانتخابات الاحد المقبل، وسنكمل جميعنا مشروعه ان شاء الله». واضاف: «امامكم استحقاق كبير في 12 يونيو (حزيران) الحالي، وعليكم ان تختاروا وتقترعوا للحقيقة التي تعرفونها جميعكم، وما كان ممنوعا على الرئيس الشهيد رفيق الحريري القيام به في السنوات الماضية يتحقق اليوم، وها هو تيار المستقبل يخوض معارك انتخابية في كل لبنان لوصول نواب جدد من كل المناطق والطوائف نستطيع معهم ان نخوض المعارك لتحقيق حلم ومشروع رفيق الحريري».
من جهة اخرى، شن العماد ميشال عون حملة على سعد الحريري، واتهمه بتمويل كل اللوائح الانتخابية على الاراضي اللبنانية. وقال في دردشة مع الاعلاميين في دارته بالرابية امس استهلها برد على سؤال عن تعاطي بكركي (مقر البطريركية المارونية) بالشأن الانتخابي: «ان بكركي واعية لكل المواضيع. ونتمنى ان توضح ان الجميع تحت رعايتها وهي لا تتعاطى السياسة الانتخابية لمصلحة احد. فموقف بكركي هو سياسة وطنية. واعتقد اننا اقرب الى تجسيد هذه السياسة من اي انسان آخر يدعي رعايتها». وسئل: هل تعتبر انك تتحمل في مكان ما مسؤولية عدم التوصل الى التوافق الذي يتمناه البطريرك صفير، فاجاب: «لا، ليس من مسؤولية. التمني هو شيء والواقع شيء آخر. لماذا الانتخابات؟ هل تريدون ان نلغيها ونقول للناس انتم لستم موجودين؟ (...) يجب ان يكون على الاقل متنافسان للمحافظة على الديمقراطية. واذا كانوا ثلاثة فهذا افضل. ان عدم وجود التنافس هو الغاء للديمقراطية. هذه الفكرة وجدت منذ الاحتلال السوري. عند مجيئنا كل شيء كان قد تغير عند الشعب اللبناني، لكن الطبقة السياسية ورثت النظام السوري ونسخته. وانتقلوا بتأليف اللوائح من عنجر الى قريطم. لقد تغير القرار اللبناني بصيغة البترو دولار، وتغير الاسلوب. يؤلفون اللوائح على كل الاراضي اللبناني ويرهنون قرارهم مع قريطم باسم التحالف والوحدة التي لا معنى لها. والقرار اللبناني يباع بمرحلة اضطرابات اقليمية.