مسلحون يخطفون طفلاً في بيروت ويطالبون بـ500 ألف دولار للإفراج عنه

TT

تعرض امس طفل لبناني لعملية خطف على ايدي مسلحين مجهولين في محلة الروشة في بيروت. وقد طالبوا والده بفدية قدرها 500 ألف دولار للإفراج عنه. وحامت الشبهات حول تورط سائق والد الطفل في العملية وكذلك الخادمة فاحتجزا على ذمة التحقيق.

وأوضحت مصادر قضائية وأمنية تابعت التحقيقات الأولية ان الطفل كريم صائم الدهر، 3 سنوات، وهو نجل علاء الدين صائم الدهر (لبناني من اصل سوري ويحمل الجنسية الأميركية ايضاً) غادر صباح امس منزل والديه برفقة شقيقه الأكبر جهاد، 5 سنوات، ترافقهما الخادمة وسائق العائلة وهو من آل امهز. ودخل الطفلان في سيارة والدهما الرينج روفر لنقلهما الى المدرسة. وما ان همّ السائق بالإقلاع من امام المنزل في محلة الروشة، خلف فندق الكارلتون، حتى اعترضه مسلحان ووضعا مسدسين حربيين في رأسه واجبراه والخادمة على النزول من السيارة. وقادها احدهما لمسافة حوالي 300 متر حيث توقفا، وترجلا منها ومعهما الطفل كريم تاركين شقيقه جهاد. وصعدا مع الطفل المخطوف في سيارة «غولف» سوداء اللون كانت مركونة الى يمين الطريق وبداخلها سائقها، وفروا الى جهة مجهولة.

وأفادت المعلومات الأولية ان الخاطفين اتصلوا لاحقاً بعلاء الدين صائم الدهر طالبين فدية قدرها 500 ألف دولار مقابل الإفراج عن الطفل. وبعد رصد رقم الهاتف تبين ان الاتصال حصل من منطقة الشويفات (جنوب بيروت) حيث انتشرت دوريات تابعة لرجال التحري والاستقصاء، وبدأت عملية البحث.

وعلم ان النائب العام لاستئنافي في بيروت، جوزف معماري، أمر باحتجاز سائق العائلة والخادمة على ذمة التحقيق واستجوابهما بعدما ساورته الشكوك حول امكانية ضلوع السائق في الحادثة واحتمال تورطه بترتيب عملية الخطف مسبقاً مع الجناة، لكونه يعرف الامكانات المادية لرب عمله، وهو ثري ويملك شركة استثمارية كبرى في الكويت.

من جهة اخرى، اصدر البنك الدولي ـ مكتب لبنان توضيحاً حول معلومات كانت قد ترددت بعد خطف الطفل وجاء فيها ان والده يعمل مسؤولاً في البنك الدولي. وجاء في التوضيح: «يهم مكتب البنك الدولي في لبنان ان يؤكد ان جميع موظفي البنك وعائلاتهم الموجودين في بيروت هم بخير ولم يتعرض احد منهم لأي حادث كما اذيع خطأ في بعض وسائل الإعلام». وطالب البنك وسائل الاعلام بـ«توخي الدقة في تغطية نشاطات وشؤون هذه المنظمة الدولية».