الرئيس اليمني يستقبل شقيق الحوثي ويأمر بإطلاق سراح من يلتزم بعدم رفع السلاح

TT

أمر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالافراج عمن ثبت التزامهم بعدم اشهار السلاح على الحكومة من انصار رجل الدين الشيعي بدر الدين الحوثي الذي تتهمه السلطات بتزعم تمرد مسلح هو الثاني الذي تشهده محافظة صعدة في غضون عام.

واشترط الامر الرئاسي على من سيتم الافراج عنهم ان يكونوا مواطنين صالحين والتخلي عن ترديد الشعارات التي تضر بالمصلحة الوطنية لليمن. وقضى الرئيس صالح في امره الى وزارة الداخلية ان يقدم من سيتم الافراج عنهم ضمانات من الزعامات القبلية في محافظة صعدة. واصطحب عبد الكريم الحوثي شقيق رجل الدين بدر الدين الحوثي معه في هذا اللقاء عددا من افراد الاسرة «الحوثية». وقالت صحيفة 26 سبتمبر الناطقة باسم القوات المسلحة اليمنية ان عبد الكريم الحوثي تعهد للرئيس صالح بوقف الاعتداءات على افراد وعناصر قوات الأمن والمصالح العامة والتخلي عن حمل السلاح لمقاومة الدولة والالتزام بالدستور والنظام والتأكيد على الالتزام بشروط العفو العام الذي كان الرئيس علي عبد الله صالح قد اصدره في اعقاب القضاء على التمرد الاول الذي قاده حسين بدر الدين الحوثي الابن في جبال مران بمديرية حيدان الواقعة في نطاق محافظة صعدة والذي استمر زهاء ثلاثة شهور واعلن عن نهايته في الـ10 من سبتمبر ايلول من العام الماضي.

وكان عبد الملك الحوثي نجل بدر الدين الحوثي قد اكد في رسالة بعث بها للرئيس صالح على رغبته في انهاء التمرد والكف عن التحريض ضد السلطات وعدم الخروج على النظام في عدم مهاجمة المنشآت والمصالح العامة ونبذ التمرد والعنف وقال انه على استعداد لتسليم نفسه للسلطات الحكومية لقاء ان يعيش في أمن وسلام.

وكانت القيادة العسكرية قد اعلنت انتهاء العمليات العسكرية في عدد من مناطق محافظة صعدة بعد ان سيطرت القوات الحكومية على مناطق الرزامات وال شافعة ووادي نشور التي كانت مسرحا لمعارك واشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وانصار الحوثي الاب وذهب جراء هذه المعارك والمواجهات من قوات الأمن والجيش اليمني 525 قتيلا و2708 جرحى بينما لم يتم معرفة الخسائر في الارواح من انصار الحوثي بحسب كشف هذه الارقام من قبل وزير الداخلية الدكتور رشاد العليمي. ويذكر ان بدر الدين الحوثي والعديد من انصاره بمن فيهم عبد الله عيضة الزامي الرجل الثاني في تنظيم الشباب المؤمن قد نزحوا الى منطقة النقعة الواقعة على الحدود ما السعودية وتؤكد المصادر ان هذه المنطقة تشهد هدوءا نسبيا في غضون الاسابيع القليلة الماضية.