الخارجية الأميركية تعلق على تصريحات للشيخ الأحمر: من حق سفيرنا في صنعاء الالتقاء بمن يريد

TT

استغربت وزارة الخارجية الأميركية انتقاد رئيس البرلمان اليمني الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر لتحركات سفير الولايات المتحدة بين القبائل اليمنية، ووصفه لتلك التحركات بأنها تدخل سافر في صميم السيادة اليمنية وانتقاص منها.

وقال متحدث رسمي باسم الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» إن السفير ثوماس كرايجسكي لا يقوم بأي عمل من شأنه المساس بالسيادة اليمنية.

وأوضح المتحدث أن المسؤولين والدبلوماسيين الأميركيين يحافظون على روابط وصلات واسعة مع الأفراد والمسؤولين الحكوميين ومع ممثلي منظمات المجتمع المدني، على امتداد البلدان التي يعملون فيها، وهذه أعراف دبلوماسية مقبولة. وتابع المتحدث القول: «إن الخارجية الأميركية تضع المشايخ والأعيان في خانة ممثلي مؤسسات المجتمع المدني، ومن المفترض أن يتم التواصل معهم. وردا على تصريحات منسوبة للشيخ الأحمر قال فيها إن على أميركا إذا أحبت أن تقدم لليمن مساعدات أو مشاريع فيكون ذلك عبر الدولة، لأنه دولة مستقلة ذات سيادة، «أحب أن أؤكد أننا نعمل مع الحكومة اليمنية، إضافة إلى عملنا مع الأفراد والجماعات الأخرى في البلاد، وإذا كان لدى رئيس البرلمان اليمني اقتراحات محددة حول الطرق التي يمكن لأميركا أن تسلكها لمساعدة اليمن فعليه أن يجلس مع ممثلي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) ويطرح عليهم أفكاره».

وشدد المسؤول الأميركي على أن الهدف من مشاريع المساعدات الأميركية، هو تقوية المجتمع المدني وليس إضعافه.

يشار إلى أن الشيخ الأحمر الذي يرأس تجمع الإصلاح الإسلامي المعارض في اليمن، إلى جانب رئاسته للبرلمان أعرب أكثر من مرة عن رفضه لتحركات السفير الأميركي بين القبائل اليمنية وافتتاح المشاريع خارج نطاق الإشراف الحكومي. لكن الشيخ الأحمر يرى في الوقت ذاته، أن الولايات المتحدة الاميركية « دولة كبيرة وعظيمة ومهيمنة على العالم، وهي دولة تتدخل في كل شيء، ودولة تسيطر على كل شيء، ولهذا لا بد أن يكون للأحزاب السياسية في أي بلد كان تفاهم مع سفاراتها وممثليها كدولة كبيرة».

أما موقف وزارة الخارجية اليمنية من الجدل المشار إليه فيتحدث عنه الوزير أبو بكر القربي بقوله، إن تحركات السفير الأميركي طبيعية وتتم بعلم وزارته، ويشير إلى أن السفير اليمني في أميركا يستقبل من شاء من المسؤولين في منزله بصفة شخصية ولا يمنعه احد.