مسؤولون استخباريون: إيران لديها خطة لتسريع تخصيب اليورانيوم

رايس: ندعم الجهود الأوروبية لكننا لن نقدم حوافز اقتصادية جديدة لطهران

TT

ذكر مسؤولون استخباريون غربيون ان لدى ايران خطة لإقامة عشرات الألوف من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة في تسهيلاتها النووية الضخمة المقامة تحت الأرض بالقرب من مدينة ناتانز في وسط ايران، وهو الأمر الذي سيسمح لها بتخصيب اليورانيوم بطريقة اسرع مرتين مما هو متوقع.

وذكر المسؤولون انه لا توجد ادلة دامغة على ايران تتولى في الوقت الراهن تصنيع اجهزة الطرد المركزي المعدلة، كما ان الجدول الزمني غير معروف. ولكن الأعمال التمهيدية جارية في المركز، وان القرار للاعتماد على نوعية متفوقة من اجهزة الطرد المركزي تشير الى ان ايران يمكنها تصنيع المواد الانشطارية لسلاح محتمل في فترة اقرب مما كان متوقعا.

وذكر دبلوماسيون لديهم معلومات عن البرنامج النووي الإيراني انه لم يمكنهم تأكيد المعلومات، غير ان طهران كانت قد ذكرت في العام الماضي انها تنوي استخدام اجهزة الطرد المركزي المتقدمة في فترة ما.

وتصر ايران على ان برنامجها النووي هو لأغراض سلمية، ولكن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يخشيان من ان ايران تنوي بناء اسلحة نووية، مما يعتبر انتهاكا لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

والأمر الذي يثير القلق هو ان ايران، بعد تطوير قدرات كافية لتخصيب اليورانيوم، يمكن ان تكون اكثر استعدادا للانتقال من انتاج اليورانيوم المخصب الضعيف المستخدم في المفاعلات النووية، الى اليورانيوم المخصب الأقوى لاستخدامه في صناعة الأسلحة، سواء سرا أو بعد الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

وتجدر الإشارة الى ان فريقا من مفتشي وكالة الطاقة الذرية بدأ عمله بالأمس في ناتانز وسيحاول الفريق التأكد مما اذا كانت ايران ملتزمة بقرار وقف تخصيب اليورانيوم قبل اجتماع مجلس الوكالة في فيينا في الأسبوع المقبل.

والمركز المقام في ناتانز على بعد 150 ميلا من العاصمة طهران، هو قلب جهود ايران لتخصيب اليورانيوم. وتدعو الخطة الى اقامة 50 ألف جهاز للطرد المركزي في قاعتين هائلتين تحت الارض حيث يمكنهم انتاج كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب، كما ذكر المسؤولون الاستخباريون الغربيون.

وفي واشنطن أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، ان الولايات المتحدة تدعم بشكل كامل الجهود الاوروبية لوقف نشاطات ايران النووية المشبوهة، الا انها لا تفكر في تقديم اي حوافز اقتصادية جديدة.

وجاءت تصريحات رايس عقب محادثات مع نظيرها الألماني، يوشكا فيشر، الذي تعمل بلاده اضافة الى فرنسا وبريطانيا، لاقناع ايران بالتخلي عن تطلعاتها النووية عن طريق تقديم حوافز اقتصادية وضمانات أمنية.

وأعربت رايس عن املها في ان «تستفيد طهران بشكل تام من هذه الفرصة لتظهر للعالم أنها مستعدة للإيفاء بالتزاماتها الدولية». وأقرت بأن الأميركيين «أجروا بعض التعديلات» على سياستهم في مارس (آذار) الماضي لدعم المحادثات الأوروبية ـ الإيرانية حيث تعهدت بعدم معارضة محاولة ايران الانضمام الى منظمة التجارة العالمية ومساعدتها في الحصول على قطع طائرات إضافية.

وجاءت تصريحات رايس في أعقاب تصريح إيراني بأن ايران لا تزال في انتظار الجدول الزمني لجولة المحادثات الجديدة مع الأوروبيين، وانها قد لا تستأنف المفاوضات اذا لم يعجبها الجدول الزمني.