مسؤول يمني يعلن عن 20 ألف حالة إيدز والسلطات تقدرها بأقل من ألفين

TT

صنعاء ـ «الشرق الأوسط» ورويترز: صدرت بيانات متضاربة عن مسؤولين حكوميين في اليمن حول عدد الإصابات بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، اذ قدر رئيس الجمعية اليمنية للوقاية من الايدز، طه عبد الله هاجر عدد حالات الاصابة بالإيدز في اليمن بنحو 20 ألف حالة، بينما قالت السلطات الصحية انها أقل من ذلك بكثير.

وقال هاجر الذي يشغل ايضا منصب محافظ محافظة عمران، 60 كلم تقريبا شمال العاصمة صنعاء، ان المسجل من هذا العدد في وزارة الصحة ألفا حالة فقط. وأضاف أثناء افتتاح دورة الوقاية من الامراض المنقولة جنسيا التي نظمها مكتب الصحة العامة والسكان في محافظة عمران على مدار اليومين الماضيين وشارك فيها 20 مختصا، أن اكتشاف هذه الحالات تم بالمصادفة أثناء اجراء التحاليل الطبية في المرافق الصحية أو نقل الدم أثناء التبرع.

وقال المسؤول اليمني في تصريحات نقلها الموقع الالكتروني للحزب الحاكم في اليمن «المؤتمر نت» ان كل حالة اصابة مكتشفة تسببت في اصابة ما بين 37 و100 شخص حسب تقرير منظمة الصحة العالمية مما يضاعف عدد حالات الاصابة في اليمن بالايدز الى رقم يفوق التوقعات.

لكن الدكتورة فوزية عبد الله غرامة المديرة العامة للبرنامج الوطني لمكافحة الايدز والامراض المنقولة جنسيا بوزارة الصحة العامة والسكان، هونت من شأن تلك التقديرات. وقالت ان «اليمن لا يزال يعد من البلدان ذات معدلات الانتشار المنخفض بعدوى فيروس الايدز ويبلغ معدل انتشار المرض 0.14 في المائة... من السكان البالغ عددهم وفقا لاخر احصائيات رسمية نحو 19.6 مليون نسمة». وأضافت ان «اجمالي العدد التراكمي للحالات المسجلة للاشخاص الحاملين لعدوى فيروس الايدز وكذا المصابين بالايدز لدى البرنامج الوطني لمكافحة الايدز والامراض المنقولة جنسيا بوزارة الصحة العامة والسكان خلال الفترة من 1987 وحتى ديسمبر (كانون الاول) 2004 بلغ 1593 حالة مسجلة».

من جهته طالب هاجر وزارة الصحة بتوفير المعدات الطبية والاجهزة التشخيصية الحديثة ورفد المرافق الصحية بالتقنيات الصحية المتطورة لتسهيل مهمة المختصين في تشخيص الايدز واكتشافه اضافة الى تنفيذ برامج توعية بمخاطر الايدز في أوساط المواطنين وصالونات الحلاقة وعمال المرافق الصحية.