محققو الأمم المتحدة يبحثون عن رسوم إلكترونية مفقودة حول صناعة قنابل نووية

TT

لندن ـ واشنطن ـ «الشرق الأوسط» والوكالات: ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، نقلا عن محققين تابعين للامم المتحدة، ان رسومات إلكترونية تشتمل على تفاصيل كاملة لكيفية بناء واختبار معدات حيوية لصناعة قنابل نووية اختفت، ويمكن ان تعرض للبيع في السوق السوداء الدولية.

وتظهر تلك الرسومات التي يصل عددها الى مئات الصفحات، كيفية تصنيع اجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم. ويذكر ان المفتشين في وكالة الطاقة الذرية الدولية التابعة للامم المتحدة يحققون في أسوء شبكة تهريب نووية تم الكشف عنها حتى الان، وهي الشبكة التي يتزعمها عبد القدير خان العالم النووي الباكستاني. وقد تم الكشف عن العملية قبل عامين عندما تبين انه يبيع تقنيات نووية الى ليبيا وايران.

واوضح مسؤول كبير في الوكالة، ان عدة مجموعات من الرسومات الخاصة بتصميم اجهزة الطرد المركزي لليورانيوم المعروفة باسم بي ـ1 وبي ـ 2 الاكثر تقدما، التي كان يبيعها خان قد ضاعت. وذكر المسؤول «نعلم بوجود عدة مجموعات منها، فمن اذن الذي حصل على تلك الرسومات الإلكترونية؟ لقد حصلنا على مجموعة كاملة من ليبيا، اذن من الذي حصل على الباقي».

واضاف «ليس لدينا ادلة على انها دمرت. واحد من الاحتمالات المطروحة هو حصول زبون آخر عليها».

وقال دبلوماسي اوروبي، على معرفة بمعلومات استخبارية غربية حول شبكة خان، «ان حقيقة وجود ادلة نووية متوفرة في الاسواق امر يثير القلق».

وقال ان «السؤال المهم هو من يملك هذه الرسومات الإلكترونية غير ليبيا وايران.

واشار دبلوماسي اخر الى ان شبكة خان مركزها الشرق الاوسط ومعروف عنه انه ابو القنبلة النووية الاسلامية. واقترح انه ربما تكون سورية او مصر هي الزبون المحتمل لتلك المواد.

وفي قضية اخرى اكدت الولايات المتحدة ليل الاربعاء الخميس، انها منفتحة على احتمال بقاء المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في منصبه لولاية ثالثة، بدون ان تؤكد دعمها الواضح والفوري لذلك.

وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان واشنطن عملت بشكل جيد مع البرادعي في الماضي وستجري محادثات جديدة معه اليوم (امس) في الولايات المتحدة.