موراتينوس: إسبانيا ليست منحازة لأي من أطراف نزاع الصحراء

TT

أكد وزير الخارجية والتعاون الاسباني، ميغيل أنخيل موراتينوس، أن «الحكومة الاسبانية ليست منحازة، لا للمغرب ولا لجبهة البوليساريو ولا للجزائر» وشدّد على أن الرغبة الوحيدة لدى الحكومة الاسبانية هي إيجاد حل نهائي لمشكلة الصحراء التي بدأت منذ أكثر من 30 عاما. من جهة أخرى طلب برناردينو ليون، وزير الدولة للشؤون الخارجية الاسبانية من الامين العام لمنظمة الامم المتحدة كوفي أنان، تعيين مبعوث خاص إلى الصحراء، من أجل التقدم نحو أيجاد حل للنزاع. وفي تصريحات أدلى بها إلى إذاعة «أوندا ثيرو»، وصف وزير الدولة الاسباني رفض المغرب السماح لوفدين اسبانيين بالدخول إلى مدينة العيون، كبرى مدن المحافظات الصحراوية المغربية قائلا «لا يبدو لي لائقا» ألا تسمح السلطات المغربية بدخول الوفدين إلى الصحراء. وأشار الى أن الحكومة الاسبانية أبلغت الحكومة المغربية «بكل الحزم وكل الصداقة» عن ضرورة «العمل بشفافية» وعن ضرورة السماح لوسائل الاعلام والبرلمانيين بزيارة المنطقة. ثم أضاف أن رد الحكومة المغربية لم يتأخر إذ قامت الرباط بتوجيه دعوة مفتوحة وبتأمين الضمانات والشفافية للبرلمانيين الاسبان لزيارة الصحراء والاجتماع مع كل الاطراف.

ومن جهته، أضاف موراتينوس، أن لدى حكومته «التزاما فعّالا لحل المشكلة». ولذلك وجب اللجوء إلى «الاساليب السياسية والدبلوماسية» الموجودة كالأمم المتحدة أو عبر «العمل الدائم والمتواصل مع المحاورين، ومن بينهم المغرب».

وأعرب الوزير الاسباني عن اسفه عن عدم استطاعة الوفد الكاتالاني من دخول مدينة العيون تماما كما حصل يوم الاحد الماضي مع وفد آخر. ولكنه أضاف أن الحكومة الاسبانية حاولت إقناع الوفدين بعدم القيام بهذه الرحلة ولكنها لم تجد آذانا صاغية لدى الوفدين. ثم شدّد أنه بفضل «الجهود السياسية» تم الوصول إلى اتفاق مع الحكومة المغربية يسمح لوفد برلماني إسباني تتمثل فيه كل الاحزاب والكتل النيابية بزيارة الصحراء في الايام القليلة المقبلة.

وأثناء الاجتماع الذي عقده موراتينوس أول من أمس مع الوزير المغربي المنتدب للشؤون الخارجية، الطيب الفاسي الفهري في مدينة قرطبة الاندلسية، قدّم هذا الاخير للوزير الاسباني «كافة الضمانات» للوفد البرلماني الاسباني لزيارة الصحراء، وابلغه أن المشاورات قد بدأت من أجل القيام بهذه الزيارة بأسرع وقت ممكن.