مثقفون والفنانون المصريون يؤسسون حركة جديدة من أجل التغيير

مظاهرة بالشموع لـ«كفاية» بدون احتكاكات أمنية

TT

أصدرت مجموعة من الكتاب والأدباء والفنانين المصريين أمس، بيانا تضامنيا مع الحركة المصرية، من أجل التغيير «كفاية»، وحركة المجتمع المدني من قضاة وأساتذة جامعيين وصحافيين، وأعضاء نقابات مهنية، مطلقين حركة جديدة من أجل التغيير.

وأكد البيان، الذي وقع عليه الشاعر أحمد فؤاد نجم والأدباء بهاء طاهر ومحمد البساط وإبراهيم اصلان وإبراهيم عبد المجيد، إضافة إلى المخرج داود عبد السيد وعلي بدرخان والناشر محمد هاشم، مجموعة من المبادئ وصفها بأنها تعبير عن أشواق المجتمع المصري إلى الحرية والتغيير، منها التأكيد على مبدأ الحرية بكافة أشكالها، وخاصة في مجالات الإبداع الفني والفكري والبحث العلمي، رافضا أي شكل من أشكال المصادرة أو الرقابة على العقل المصري، ودعا البيان إلى إلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات، وفي مقدمتها قانون الطوارئ، وإطلاق حرية تكوين الأحزاب وحرية إصدار الصحف والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين والفصل بين السلطات الثلاث. وتأكيد مبدأ المساواة بين المواطنين، والتأكيد على حرية المواطنين في التظاهر السلمي والاضراب، وكل أشكال التعبير عن الرأي، كما دعا البيان إلى تحديد صلاحيات رئيس الجمهورية، وفترة رئاسته بدورتين. كما رفض الموقعون على البيان، الذين تجاوز عددهم 60 أديبا وفنانا، التمديد والتوريث وكافة أشكال التدخل الأجنبي في الشؤون المصرية الداخلية، بالإضافة إلى رفضهم الدائم للتطبيع مع اسرائيل. وكانت «كفاية» نظمت مساء أول من أمس مظاهرة على ضوء الشموع، وترديد الأغاني الوطنية أمام مبنى ضريح الزعيم المصري سعد زغلول بوسط القاهرة، وذلك للاعتراض على الأحداث التي وقعت للمتظاهرين يوم الاستفتاء على تعديل الدستور والمطالبة بمعاقبة المسؤولين.

وعلى عكس ما ساد العلاقة المتوترة بين المتظاهرين من «كفاية»، وقوات الأمن في الفترة الماضية، خرجت مظاهرة الشموع الأخيرة بدون احتكاكات وهو ما فسره البعض بأنه محاولة من الأمن لتهدئة الاحتقان مع المتظاهرين، خاصة بعض الأحداث التي وقعت أثناء تظاهرات الحركة في 25 مايو(ايار) الماضي يوم الاستفتاء على تعديل الدستور.

ورغم الاحتياطات الأمنية الواسعة من قبل قوات الأمن، شهدت المظاهرة التي شهدت حضوراً كثيفاً تجاوز الألف شخص أضاءوا الشموع، والتزموا بعدم ترديد هتافات عدائية ضد الحكومة، واستمرت مظاهرة «كفاية» لمدة تجاوز الساعة، وسط حضور مكثف من السيدات والاطفال، وهو ما أكده بيان صادر باسم النساء المصريات، التي نظمت مساء غد بنقابة الصحافيين لقاء سياسي لتأكيد حق السيدات في المشاركة، وعدم الاكتراث بما حدث في يوم الاستفتاء.

كما شارك في مظاهرة «كفاية» الأخيرة أعضاء من حزب التجمع المعارض، رغم ما أثير عن وجود خلافات بين كفاية والتجمع، لكن اعضاء من الحزب أكدوا أن يشاركوا في مظاهرة الحركة، ويسعون لحل الخلاف بعد أن أكدت كفاية احترامها لقيادات التجمع، لكن لم تشهد مظاهرة كفاية وجوداً من جماعة الإخوان المسلمين، باستثناء الصحافي محمد عبد القدوس.

من جانبه قال جورج اسحاق، المنسق العام لحركة كفاية ان الحركة تستعد حالياً لعقد مؤتمر في 23 يونيو (حزيران) الجاري، ستدعو له 500 شخصية سياسية في مصر، لبحث مستقبل الإصلاح السياسي، وسيتناول المؤتمر ورقتين، الأولى تتعلق بتصور «كفاية» للإصلاح، والثانية وضع تصور لمستقبل العملية السياسية في مصر.