المباحث تعتقل مشتبها خامساً في إطار التحقيق في «خلية لودي» بكاليفورنيا

TT

اعتقلت سلطات الهجرة الليلة قبل الماضية شخصاً خامساً في إطار التحقيق الذي تجريه بخصوص مجموعة من الأميركيين الباكستانيين ومهاجرين جدد في منطقة لودي بكاليفورنيا. وكان مسؤولون قد اعلنوا اول من امس ان رجلاً من اصل باكستاني يدعي عمير حياة، 47 سنة، وابنه حميد، 22 سنة، قد اعتقلا الأحد، بعد ان اعترف الابن بأنه توجه لمعسكر تدريب تابع لتنظيم «القاعدة» في باكستان لفترة ستة اشهر بين عامي 2003 و2004. ووجهت للوالد وابنه تهمة الإدلاء بمعلومات كاذبة للسلطات. وكان الابن قد نفى خلال التحقيق معه علاقته بـ «القاعدة» ثم اعترف بتدربه في احد معسكراتها، كما نفى الوالد علاقة ابنه بشبكة اسامة بن لادن، الا انه عاد واعترف لاحقاً.

وإضافة الى اعتقال عمير وابنه حميد، فان سلطات الهجرة اعتقلت بتهمة خرق قوانين الهجرة ثلاثة أشخاص. وكشف دين بويد المتحدث باسم سلطات الهجرة والجمارك هوية اثنين اعتقلا في لودي من المعتقلين الثلاثة، ويتعلق الأمر بمحمد عادل خان، الإمام في مركز الفاروقية الإسلامي وشابير احمد وهو ايضا امام مسجد في نفس المدينة.

وبدأت قصة حميد عندما كان مسافراً يوم 29 مايو (أيار) الماضي على متن طائرة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، لكن بعد ان ظهر اسمه على قائمة أميركية للمشتبه فيهم، جرى تحويل مسار الطائرة الى اليابان. وعندما تم استجوابه، نفى حميد أية علاقة له بالإرهاب، فسمح له بمواصلة رحلته الى الولايات المتحدة، لكن بعد ان وصل الى كاليفورنيا تم إخضاعه لجهاز كشف الكذب، واعترف في الأخير بأنه كان قد توجه بالفعل الى معسكر تدريب تابع لـ«القاعدة». كذلك، نفى عمير في البداية تورط ابنه في أية انشطة ارهابية، لكن بعد ان عرض عليه شريط الفيديو الذي اعترف فيه ابنه بالتدرب في المعسكر، قال عمير انه زار معسكر تدريب ودفع ثمن رحلة لابنه ليتوجه للمعسكر.

وحسب افادة أدلى بها حميد للمحققين، فان معسكر «القاعدة» الذي توجه اليه كان يدرب المقاتلين على كيفية قتل الاميركيين. وقال حميد انه «شاهد المئات من الأشخاص من مختلف أنحاء العالم في المعسكر»، ويجري اختيارهم لتنفيذ هجمات في الولايات المتحدة وافغانستان والعراق وكشمير وغيرها من البلدان.