جماعة حقوقية مغربية تتضامن مع نادية ياسين وفعاليات حزبية وإعلامية تستنكر تصريحاتها

TT

بينما استنكرت عدة فعاليات حزبية واعلامية مغربية، التصريحات التي ادلت بها اخيرا نادية ياسين، كريمة الشيخ عبد السلام ياسين، مؤسس جماعة العدل والاحسان، شبه المحظورة، لما رأته فيها من انتهاك غير مبرر لقدسية رموز توحد المغاربة، انفردت الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالتعبير عن تضامنها مع المستوجبة، ومع الصحافي عبد العزيز كوكاس، الذي اجرى الحوار مع كريمة شيخ العدل والاحسان.

ونددت الجمعية بما اسمته المتابعات المرتبطة بحرية الصحافة والرأي والتعبير، التي طالت كوكاس ونادية ياسين، اللذين وجهت لهما المحكمة الابتدائية بالرباط تهمة المس بالنظام الملكي، كما ادانت الجمعية الاعتداءات التي مست، حسب بيان توصلت «الشرق الاوسط» بنسخة منه، العديد من الصحافيين، منتقدة اجراءات اخرى قامت بها وزارة الاتصال (الاعلام) المغربية من قبيل ممارسة تضييق الخناق على صحافيين حال دون قيامهم بعملهم المهني، وسحب بطاقة الصحافة من صحافية تعمل باحدى الفضائيات العربية.

وطالبت الجمعية وقف كل اشكال الاعتداء والتضييق والمنع الذي تتعرض له الصحافة واحترام المشروعية القانونية وحقوق الانسان.

يذكر ان المحكمة الابتدائية بالرباط استدعت للتحقيق على التوالي، نادية ياسين، وعبد العزيز كوكاس، كما استدعت فتح الله ارسلان، الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والاحسان، الذي ساند ما صرحت به كريمة شيخ الجماعة التي تتولى الحديث باسمها.

الى ذلك، انتقدت افتتاحية لصحيفة «الايكونوميست» الاقتصادية المغربية، امس، بعض السفارات الاجنبية في المغرب، وذكرت بالاسم الولايات المتحدة، لتعاملها مع جماعة العدل والاحسان، الامر الذي يجعل هذه الاخيرة تعتقد انها احرزت غطاء دوليا، وبالتالي ليس امامها الا القيام بالخطوة الهجومية في الداخل، ملاحظة ان ما قالته نادية ياسين، يعبر عن فكر الجماعة التي اسسها والدها، وان خروجها الاعلامي، اريد به قياس رد فعل النظام في المغرب، وتحقيق هدفين: اخضاع شرعية النظام المغربي الى النقاش العلني بينما لا يختلف الناس بخصوص تلك الشرعية التي اصبحت أمراً مسلماً به، والهدف الثاني الذي تسعى اليه العدل والاحسان حسب اليومية المغربية الناطقة بالفرنسية، هو زرع القلق في صفوف النخب المغربية. وفي اعتقاد الصحيفة، فان مجتمعا خائفا يكون في وضعية نصف منهزم.