بيروت: الدفوع الشكلية ترجئ استجواب زاهي وهبي في دعوى القدح والذم بلحود والمس بمقام الرئاسة

TT

مثل الإعلامي زاهي وهبي والمدير المسؤول لصحيفة «المستقبل» توفيق خطاب امس امام قاضي التحقيق الأول في بيروت عبد الرحيم حمود في الدعوى العامة المقامة عليهما بجرم القدح والذم برئيس الجمهورية اميل لحود والمس بمقام رئاسة الجمهورية، على خلفية مقال كتبه وهبي ونشر في «المستقبل» الثلاثاء الماضي بعنوان «فخامة القاتل». لكن وهبي وخطاب لم يستجوبا من قبل قاضي التحقيق، لأن وكيلهما المحامي فؤاد شبقلو استمهل لتقديم دفوع شكلية.

وكان وهبي وخطاب قد حضرا صباح أمس الى قصر العدل في بيروت. وكان الاول يحمل وردة حمراء ترمز، كما قال، الى دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب باسل فليحان ورفاقهما، والى دم النائب مروان حمادة (الذي نجا من محاولة اغتيال في أول اكتوبر/ تشرين الأول الماضي) والى دماء القضاة الأربعة الذين سقطوا على قوس المحكمة في صيدا عام 1999 .

ورافق المدعى عليهما الى ديوان قاضي التحقيق نقيبا الصحافة والمحررين محمد البعلبكي وملحم كرم وعدد من نواب كتلة «قرار بيروت» التي يرأسها سعد رفيق الحريري. فيما تجمهر عند مدخل قصر العدل العشرات من أنصار «تيار المستقبل» الذين طالبوا ببراءة زاهي وهبي وهتفوا بحرية الصحافة اللبنانية، ورفعوا وهبي على الاكتاف قبل دخوله ولدى مغادرته قصر العدل.

وفي تصريح له بعد الجلسة شكر وهبي كل الذين تضامنوا معه بالتصريحات والرسائل والمواكبة، وأكد احترامه للقضاء، وقال: «لدي ملء الثقة بالقضاء. وانا متمسك بحريتي كصحافي وكشاعر. ولا استطيع ان افصل بين ما تعرضت له وما تتعرض له الصحافة اللبنانية بشكل عام»، متمنياً «ان تنتهي القضية. وتتوقف آلة القتل الجهنمية التي تنتقل اسبوعياً منطقة الى اخرى».

ولفت الى انه يحترم جميع المقامات والمواقع ولم يستخدم يوماً قلمه للإساءة الى اي انسان «سواء من اصحاب المقامات او البسطاء»، متوقعاً البراءة لنفسه.

بدوره، تحدث وكيل وهبي وخطاب المحامي فؤاد شبقلو متمنياً اعلان براءة وهبي الذي «لم يرتكب جرماً، بل تحدث عن مواصفات القاتل الطليق الذي يتمتع بالفخامة والحصانة. ونحن استمهلنا لتقديم دفوع شكلية. وقد لمست مدى الاحترام الشديد الذي ابداه قاضي التحقيق تجاه زاهي وهبي».

واستغرب نقيب الصحافة محمد البعلبكي «زج رئيس الجمهورية في مقال يتحدث عن القتل والقتلة، وتحميل الكلام أكثر مما يتحمّل». واعتبر ان رئيس الجمهورية «منزعج من هذه الدعوى لأنها تلصق به أمورا لا يرضاها». اما نقيب المحررين ملحم كرم فأكد تضامنه مع زاهي وهبي وتوفيق خطاب، وقال: «لقد تمعنا في قراءة المقال الذي اثار الضجيج ورأينا انه وضع في إطار لا يستحقه. ومضمونه انطلق من قناعة عند كاتبه. ونحن لا نريد التجني لا على رئيس الجمهورية ولا على سواه. وندافع عن اخواننا ايماناً منا ببراءتهم. ونؤكد احترامنا لمقام رئيس الجمهورية».