أستراليا : اللبناني أبو صهيب أمام المحكمة العليا في الأول من يوليو بتهمة تسهيل أعمال إرهابية

TT

يمثل اسلامي أسترالي من اصل لبناني امام المحكمة العليا في سيدني يوم الاول من يوليو (تموز) المقبل بتهمة «محاولة تسهيل اعمال ارهابية لإصداره كتاباً عن أحكام الجهاد على الانترنت». وقال القاضي مايكل برايس في جلسة استماع امس ان هناك احتمالا معقولا عن ان اللبناني بلال خزعل، المراقب الكترونيا والذي يعرف باسم ابو صهيب ويبلغ من العمر 35 عاما، سيدان اذا ما حوكم. ومن جهته قال جيفري بيلو ممثل الادعاء ان خزعل جمع مواد ارهابية عبر مقالات منشورة على الانترنت. فيما اشار مورغان ثانجاري محامي خزعل الى ان موكله كتب صفحتين فقط من كتاب الجهاد ، اما باقي المقالات فهي مأخوذة من الانترنت. واضاف ان موكله لم يطلب من الناس القيام باي انشطة ارهابية. وكان قد افرج عن خزعل بكفالة قيمتها 10 آلاف دولار. ويعتبر بلال خزعل اول استرالي يواجه اتهامات بموجب قوانين مكافحة الارهاب الاسترالية الصادرة عام 2002 ، وتصل اقصى عقوبة للتهمة الى السجن15 عاما. وكان أبو صهيب وشقيقه ماهر قد ادينا غيابيا في لبنان في قضية اخرى تتعلق بمشاركتهما المفترضة في هجمات ضد محلات تجارية أميركية وبريطانية في لبنان، وكلاهما لبناني ويحمل الجنسية الاسترالية. واعربت الحكومة الاسترالية عن رغبتها في ترحيل الرجلين الى لبنان الا ان البلدين لا يرتبطان باتفاقية لتسليم المطلوبين.

الى ذلك قال قيصر طراد، المشرف على الجمعية الإسلامية اللبنانية في سيدني، في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط» ان بلال خزعل يتمتع بحقوق الكفالة القضائية لحين مثوله امام المحكمة العليا في سيدني في الاول من يوليو المقبل.

وكان بلال خزعل، حامل الامتعة السابق في مطار سيدني، قد قال لـ«الشرق الاوسط» في حديث سابق، قبل اعتقاله من منزله في ضاحية لاكمبا بسيدني، ان الاعوام الستة التي عملها في شركة طيران «كوانتاس» الاسترالية بين عامي 1994 و2000 هي دليل براءته في المحاكمات المقبلة . واشار الى انه كان يدخل الطائرات ويتنقل بحرية في اجزاء المطار، ولم يستوقفه أحد، ولم ينتهك القانون في الوقت الذي كانت تتصاعد فيه احداث البوسنة والشيشان وفلسطين. واضاف ان السنوات التي عملها في مطار سيدني تفضح عمل اجهزة المخابرات الاسترالية، «لانني لو كنت ارهابيا كما يزعمون الآن، لارتكبت عملاً ما في الفترة التي عملت فيها بمطار سيدني عندما كنت اتنقل بحرية، حتى قمرة القيادة، ولم يجر ان فتشني عناصر الأمن ولو مرة واحدة». وأبو صهيب صحافي وناشر لمجلة «نداء الاسلام» التي صدر منها اكثر من 40 عددا، وعضو في نقابة الصحافيين الأسترالية. وقال ان جريمته هي انه اجرى لقاءات مع أسامة بن لادن وايمن الظواهري ومحمد مصطفى المقري (أبو ايثار) مفتي الجماعة الاسلامية المصرية المحظورة المقيم في بريطانيا وأبو قتادة الاصولي الفلسطيني المراقب الكترونيا في بريطانيا، والذي كان أحد الكتاب الرئيسيين في مجلة «نداء الاسلام». واشار الى ان ضباط المخابرات الاسترالية استجوبوه اكثر من ستين مرة خلال العشر سنوات الماضية، ولم يوجهوا له أي اتهام، واعتبر ان الاتهامات الاخيرة التي ادت الى اعتقاله جاءت من الاستخبارات الأميركية، التي «كذبت»عليه، حسبما قال.