روما ـ رويترز: دعا وزير الداخلية الايطالي جوسيبي بيزانو لإصدار تشريع جديد يسهل محاكمة الإرهابيين، معرباً عن مخاوفه من إمكانية وصولهم الى اوروبا بأعداد كبيرة فور انتهاء الصراع في العراق.
وقال بيزانو، وهو يعرب عن اسفه لفشل ايطاليا في إدانة متطرفين مشتبه فيهم بتهم ذات صلة بالإرهاب، ان المشرعين هم الذين يتحملون المسؤولية لا القضاة في عدم التكيف مع الخطر الذي يمثله الإرهاب الدولي. واضاف الوزير لصحافيين ان «النظم القضائية الديمقراطية في إيطاليا والدول الأوروبية الأخرى لم تهضم ظاهرة الارهاب، ولذلك لم تصدر الاحكام والمعايير المناسبة».
ورغم الاعتقالات التي سلطت عليها الأضواء لم تدن ايطاليا اي مشتبه فيه بموجب قانون مكافحة الإرهاب الذي صدر بعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 في الولايات المتحدة.
ومطلع العام الحالي، برأ قاض في ميلانو عدداً من المشتبه فيهم كانوا قد اتهموا بتجنيد مقاتلين للعراق لعدم كفاية الأدلة. ورفض وزير الداخلية الايطالية انتقادات يرددها كثيرا محامو الدفاع الذين يقولون ان ايطاليا ربما تبالغ في حجم الخطر الإرهابي في اوروبا. واشار الى تفجيرات 11 مارس (آذار) 2004 في مدريد، قائلاً: «يجب ألا ننسى ما حدث في مدريد».
وفي الوقت نفسه، اعترف بيزانو بان هناك عوامل خففت من الخطر في اوروبا مثل العمل الاستخباراتي الذي أضعف الشبكات الارهابية وحسن إجراءات الأمن. واشار الى اعتقال السلطات الايطالية العام الماضي لما يصل الى 75 أصوليا بشبهة الارهاب.
لكنه اعرب ايضا عن مخاوفه من امكانية توجه المقاتلين الى اوروبا فور انتهاء الصراع في العراق مثلما حدث بعد صراع البوسنة. وقال: «اعتقد ان علينا ان نقلق من عودة الإرهابيين الذين ذهبوا الى العراق. لأنه فور حسم الموقف في العراق، سيميلون الى العودة الى اوروبا مثلما حدث بعد صراع البوسنة والبلقان بشكل عام».