بعد إصابته بجلطة في المخ .. سفر الحوالي في غيبوبة بمكة

جدة: ماجد الكناني

TT

دخل الداعية السعودي الدكتور سفر الحوالي في غيبوبة منذ ظهر أمس الجمعة على اثر تعرضه لنزيف حاد في المخ شخصه الأطباء بأنه نزيف في الفص الأيسر من المخ أدى إلى جلطة.

وجرى إسعافه في مستشفى النور في مكة المكرمة، حيث بدأ الأطباء بإجراء جراحة عاجلة لسحب النزيف الذي تعرض له المخ. وحسب مصادر طبية فإن الحوالي يمر بحالة صعبة وحرجة، حيث دخل في غيبوبة فور تدهور حالته الصحية.

وكان الحوالي حسب شهود عيان قد سقط بين ضيوفه بعد ظهر أمس في مكة المكرمة ونقل للمستشفى مباشرة.

وكشف لـ«الششرق الأوسط» سعد الغامدي مدير مكتب الشيخ سفر الحوالي في اتصال هاتفي، أن الحوالي تعرض لوعكة مفاجئة بعد ظهر أمس وتبين انه يعاني من نزيف في المخ على اثر ارتفاع حاد في ضغط الدم، حيث ادخل لغرفة العمليات فور وصوله للمستشفى وسارع الأطباء إلى التدخل الجراحي لإنقاذ حياته.

ويعد الحوالي من ابرز دعاة ما يسمون بالصحويين في السعودية، ولعب في وقت سابق دورا في التوسط لتسليم مطلوبين أمنيين لسلطات الأمن متهمين بالقيام بعمليات إرهابية في السعودية خلال العامين المنصرمين، إلا أن تلك الوساطة لم تنجح في اغلب محاولاتها. وفي السياق نفسه تناقلت الأوساط السعودية نبأ مرض الحوالي عن طريق رسائل الجوال التي تبادلها الناس والتي نصت «ادع للشيخ سفر بالشفاء.. الآن تجرى له عملية في الدماغ بعد نزيف مفاجئ». يذكر أن الحوالي من مواليد قرية حوالة التابعة لمنطقة الباحة في جنوب السعودية، وقد ولد في عام 1373هـ، وتخرج من كلية الشريعة من الجامعة الإسلامية، وتتلمذ على يد الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ محمد الأمين الشنقيطي (صاحب «أضواء البيان»)، والشيخ محمد قطب الذي يعتبر احد أهم معلميه، كما قاد في منتصف الثمانينات حملة مناهضة لحملات التمدين والحداثة في السعودية من خلال المساجد والأشرطة والكتيبات الدعوية.

وتخصصت دراساته العليا في العقيدة (فرق ومذاهب معاصرة).

وشغل عدة مناصب أكاديمية كان منها رئيس قسم العقيدة بجامعة أم القرى سابقا، وتولى أخيرا ما أطلق عليها الأمانة العامة للحملة العالمية لمقاومة العدوان ومقرها قطر، وله من المؤلفات «ظاهرة الإرجاء وأثرها في الفكر المعاصر (العلمانية)، و«القدس بين الوعد والحق والوعد المفترى»، و«يوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجب، الانتفاضة والتتار الجدد»، و«مقدمة في تطور الفكر الغربي والحداثة».