اثنان بين الأعضاء الجدد للقيادة القطرية لم يتجاوزا الخمسين

بينهم أول امرأة تصل إلى القيادة في تاريخ البعث السوري

TT

فيما خرج بنهاية المؤتمر القطري العاشر مساء أول من أمس عدد من أقطاب «الحرس القديم» الذين تربعوا على مقاعد الصف الأول في حزب البعث السوري الحاكم منذ 1963، وصلت تسعة وجوه جديدة اثنان منها فقط لم يتخطيا عتبة الخمسين. ولعل أكثر أعضاء القيادة القطرية الجديدة التي تضم 14 شخصاً، بدلاً من 21 كما جرت عليه العادة في الماضي، استقطاباً للاهتمام هي السيدة شاهناز فاكوش التي سجلت اختراقاً غير مسبوق حين باتت أول امرأة تصل إلى القيادة القطرية السورية. وشاهناز فاكوش كانت حتى مساء الخميس الفائت عضوا في فرع حزب البعث بمحافظة دير الزور في شمال شرقي البلاد، وهو منصب حزبي مهم يضاف الى عضويتها للجنة المركزية للحزب منذ عام 2000. وقد أمضت قبل ذلك سنوات من النشاط في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة سورية.

وكان الدكتور هيثم سطايحي، 47 عاماً، المولود في طرطوس على الساحل السوري، اكثر المقبلين الجدد شباباً. والمسؤول الذي كان يعمل رئيساً للمكتب السياسي في رئاسة الجمهورية، يحمل شهادة دكتوراه في العلوم السياسية. كما كان في فترات سابقة عميداً لكلية العلوم السياسية في جامعة دمشق وأميناً لفرع الحزب الحاكم في الجامعة.

ويأتي تالياً من حيث العمر بين الأعضاء الجدد، الدكتور بسام جانبية، 49 عاماً، وهو أمين فرع الحزب بمحافظة السويداء بجنوب البلاد منذ العام الماضي. وجانبية طبيب أسنان ولد في السويداء وتنقل في مراكز نقابية رفيعة قبل أن يلتحق بفرع الحزب في السويداء في عام 2000 . أما سعيد داود إيليا، 52 عاماً، المولود في الحسكة القريبة من مدينة القامشلي بشمال البلاد، فكان محافظ ادلب منذ يناير ( كانون الثاني) الماضي وحتى تسميته عضواً في القيادة. وهو يحمل إجازة باللغة الفرنسية وقد مارس التعليم حتى 2001 حين بدأ يرتقي المناصب النقابية والحزبية، والتي كان أبرزها عضوية فرع الحزب بمدينته الحسكة. وبين الأعضاء الجدد الدكتور ياسر توفيق حورية، 57 عاماً، وهو من مواليد حمص. وقد عين رئيساً لجامعة البعث في حمص في 2000، بعدما درس فيها وتسلم عدداً من المناصب الحزبية والإدارية فيها. وهو يحمل شهادة دكتوراه في الكيمياء التطبيقية من جامعة بوخارست برومانيا منذ 1980، وأسامة حامد عدي، 58 عاماً، هو محافظ حلب، ثاني اكبر مدينة في سورية، منذ 2002 . وأسامة ولد في حماه لعائلة ذات دخل متواضع، إذ عمل والده شرطياً بسيطاً في مناطق مختلفة بينها سلمية. وقد عاشت العائلة سنوات عدة في السلمية التي تلقى أسامة علومه في مدارسها قبل نيله شهادة الحقوق من جامعة دمشق والتحاقه بسلك الشرطة، الأمر الذي فتح له باب الوصول بعد سنوات إلى منصب قائد شرطة طرطوس ثم اللاذقية فحلب.

أما الأعضاء الثلاثة الجدد الآخرون فهم اللواء هشام الاختيار، 64 عاماً، رئيس إدارة المخابرات العامة المولود في دمشق، والعماد حسن توركماني، 70 عاماً، وزير الدفاع الذي ولد في حلب، ومحمود الابرش، 64 عاماً، رئيس مجلس الشعب المولود في دمشق.