الناتو يبدأ مرحلة انتشار ثالثة في أفغانستان ويكثف وجود قواته في كوسوفو

عراقيل تواجه تشكيل قوة الانتشار السريع التابعة للحلف

TT

وافق وزراء الدفاع في حلف شمال الاطلسي «الناتو» على بدء مرحلة انتشار ثالثة لقوات تابعة للحلف في افغانستان في اطار مهمة حفظ السلام هناك. وقال الامين العام للحلف ديهوب سخيفر في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عقب الاجتماع الذي انهى اعماله في ساعة متأخرة من ليل الخميس ـ الجمعة، ان الدول الاعضاء وافقت على تحرك جديد لقوات حفظ السلام في افغانستان تتضمن التوجه الى غرب البلاد ثم الى جنوبها. وأضاف «لقد تم الاتفاق على استمرار الحلف في مهمته لحفظ السلام في كوسوفو، وسنعمل على تقديم الدعم اللازم لزيادة قدرات القوات التابعة للحلف الموجودة هناك لتساعدها على القيام بمهمتها بشكل افضل».

وعلمت «الشرق الأوسط» ان الاجتماعات شهدت مطالبة الامين العام للحلف من الدول الاعضاء ارسال قوات ومعدات اضافية الى افغانستان للمشاركة في تأمين الانتخابات المقررة هناك خلال سبتمبر (ايلول) المقبل. وكانت ثلاث دول هي هولندا واسبانيا ورومانيا قد اعلنت امس موافقتها على ارسال قوات اضافية الى افغانستان، ويتطلب الامر موافقة البرلمانات الوطنية في هولندا واسبانيا حتى يدخل القرار حيز التنفيذ. من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الحلف جيمس أباثوراي ان الحلف سيستمر في القيام بالخطوات التي تتعلق بمهمته الرامية الى تدريب القوات العراقية، وان الاكاديمية العسكرية التابعة للحلف ستفتتح في سبتمبر او في مطلع أكتوبر (تشرين الاول) المقبل باحد الاحياء خارج العاصمة بغداد والتي سيتم فيها تدريب القوات العراقية. وقالت مصادر داخل الحلف ان هناك عراقيل تواجه انشاء قوة الانتشار السريع التابعة للحلف والتي من المقرر ان تبدأ عملها العام المقبل، وتتألف من 23 الف جندي على استعداد لمواجهة اية ازمات في اية منطقة من مناطق التوتر، وتستطيع الانتشار خلال عدة ايام وتبقى هناك لمواجهة اية تهديدات او مخاطر، وان بعض العراقيل تتمثل في موضوعات مالية واخرى فنية. وشهدت الاجتماعات التي عقدها وزراء دفاع الدول الـ26 الاعضاء في مقر الناتو ببروكسل مطالبة الامين العام من الدول ضرورة زيادة اعتماداتها المالية المخصصة لميزانية الدفاع.