أشار تقرير جديد لحلف شمال الاطلسي (الناتو) في البوسنة، إلى أن هناك 24 شخصا إضافة لعشرة من ضباط صرب البوسنة يساعدون الجنرال راتكو ملاديتش الفار من وجه القضاء الدولي في لاهاي والمتهم بارتكاب جرائم حرب في البوسنة، خصوصاً في سريبرينتسا. وذكرت صحيفة «دنيفني أفاز» البوسنية استنادا الى إن التقرير الذي شارك في إعداده مسؤولون صرب في وزارة الدفاع يتضمن الاستعداد لتنفيذ «عمليات كبيرة لاعتقال الجنرال ملاديتش ومساعديه». وأعرب حلف شمال الاطلسي عن امتعاضه إزاء فشل كل العمليات السابقة التي هدفت لاعتقال ملاديتش خلال السنوات الماضية.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «داناس» (اليوم) الصربية الصادرة في بلغراد أمس أن «الجنرال راتكو ملاديتش شوهد في مدينة وسط صربيا»، وان ممثلة هيئة الادعاء بمحكمة جرائم الحرب في لاهاي كارلا ديل بونتي قدمت معلومات موثقة للحكومة الصربية عن تحركات الجنرال ملاديتش. لكن الحكومة ما زالت تؤكد أنها لا تعلم مكان اختبائه. إلى ذلك، قال سرجان جيريتش رئيس مكتب الحكومة الصربية للتعاون مع وسائل الاعلام، إن حكومة صربيا لم تجر أية محادثات مع الجنرال ملاديتش قائد قوات صرب البوسنة أثناء الحرب لتسليم نفسه لمحكمة لاهاي. واضاف «المعلومات التي تحدثت عن أن الحكومة الصربية أجرت اتصالات مع الجنرال ملاديتش لتسليم نفسه غير صحيحة». وكانت مصادر اعلامية صربية ذكرت أن الحكومة الصربية تعمل على اقناع الجنرال ملاديتش المتهم الاول في كارثة سريبرينتسا بتسليم نفسه طواعية حتى تتمكن الحكومة من تقديم ضمانات لمحكمة لاهاي لاطلاقه مؤقتا إلى حين بدء محاكمته. وقال نيكولاس بيرس مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية، إن الولايات المتحدة تنتظر اعتقال جميع المتهمين بارتكاب جرائم حرب، خصوصاً رادوفان كراجيتش والجنرال راتكو ملاديتش. واضاف أن الجنرال ملاديتش يجب أن يكون في السجن التابع لمحكمة لاهاي قبل 11 يوليو (تموز) المقبل. وأعرب عن اعتقاده بأن «أيام الجنرال الفار أصبحت معدودة». وكانت الولايات المتحدة جمدت دفعة أولى من المساعدات المقررة لصربيا في يناير (كانون الثاني) الماضي قدرها 10 ملايين دولار بسبب عدم تعاونها مع محكمة جرائم الحرب في لاهاي.