رئيس «الشاباك» الإسرائيلي: أجهزة استخبارية من دول مختلفة تتعلم منا أساليب الاغتيالات

TT

كشف افي ديختر، رئيس جهاز المخابرات العامة الإسرائيلية (الشاباك) المنصرف، النقاب عن زيارات قامت بها لإسرائيل وفود استخبارية من عدة دول للاستفادة من التجربة الإسرائيلية في تنفيذ عمليات التصفية. وقال ديختر في مقابلات بثتها الليلة قبل الماضية قنوات التلفزة الإسرائيلية، إن هذه الوفود تحاول أن تتعلم من إسرائيل كيفية الدمج بين المعلومات الاستخبارية والوسائل القتالية المتقدمة المستخدمة في تنفيذ عمليات الاغتيال.

وأكد أن الولايات المتحدة كانت إحدى الدول التي اهتمت كثيراً بالاستفادة من التجربة الإسرائيلية في هذا الجانب. واعتبر ديختر أن إسرائيل أصبحت دولة «رائدة» في مجال تنفيذ عمليات التصفية، بفعل دمجها بين المعلومات التي يجمعها «الشاباك» والتقنيات التي يستخدمها سلاح الجو الإسرائيلي. وشدد على الدور الكبير الذي قامت به عمليات التصفية عن طريق الجو في تقليص إمكانية المس بالجنود، مقارنة مع العمليات البرية التي يضطر فيها الجنود لاقتحام التجمعات السكانية الفلسطينية بأنفسهم. وكرر ديختر الزعم بأن عمليات التصفية هي التي ارغمت حركات المقاومة على قبول التهدئة. وبخلاف التنبؤات السوداوية التي تحدث عنها رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال المنصرف موشيه يعلون، فقد توقع ألا يؤدي تنفيذ خطة الفصل إلى زيادة عمليات المقاومة وتفاقمها. وقال إن تنفيذ خطة الفصل لن يؤثر في حجم العمليات، مؤكداً أن إسرائيل حتى عندما كانت تسيطر على القطاع، فشلت في منع عمليات التهريب وتطوير الأسلحة وتعاظم البنى التحتية لحركات المقاومة.

وردد ديختر اتهامات عنصرية تجاه بعض القيادات الفلسطينية، فقد وصف تحول مروان البرغوثي، أمين سر اللجنة الحركية العليا لحركة «فتح» في الضفة الغربية، الذي يقضي حكما بالسجن مدى الحياة، من العمل السياسي للعمل المسلح بـ«تحول القط إلى كلب». وحول تصاعد عمليات التصفية، قال ديختر: لقد كنا نرفع شعار «لكل كلب يوم» وبعد ذلك رفعنا شعار «كل يوم وله كلبه».

وأكد ديختر أنه حتى نهاية العام الجاري سيقرر مجال عمله المستقبلي. ملمحاً إلى أنه يميل للانخراط في العمل السياسي. ورغم أنه رفض الإفصاح عن هوية الحزب الذي يفضله إلا أنه من خلال إجاباته اشاد كثيراً بشخصية رئيس الوزراء الحالي، ارييل شارون، ودوره في توفير غطاء سياسي لعمليات التصفية، الأمر الذي جعل الكثير من المراقبين يرون أنه في النهاية سيختار الانضمام إلى حزب الليكود.