بهزاد نبوي بعد الاعتداء عليه: لم أتعرض للضرب هكذا منذ أيام السافاك

وزير الداخلية الإيراني يطالب أجهزة الأمن بحماية المرشحين

TT

طلب وزير الداخلية الايراني عبد الواحد موسوي لاري من أجهزة الأمن حماية المرشحين والمشاركين في حملة انتخابات الرئاسة الايرانية التي تجرى يوم الجمعة المقبل بعدما ضرب متشددون الاصلاحي البارز بهزاد نبوي خلال حديثه في مؤتمر انتخابي للمرشح الاصلاحى البارز مصطفى معين في مدينة قم قبل يومين. ونشرت صور في صحف ايرانية لبهزاد نبوي وقد أصيب بكدمة سوداء في العين وجروح في الرأس اثر اعتداء تعرض له بعد مؤتمر انتخابى مع معين. وقال نبوي إن أناسا يستخدمون غازا مسيلا للدموع أحدثوا فوضى اثناء انعقاده، وتابع نبوي وهو يساري شارك بحماس في ثورة 1979 في مؤتمر صحافي «لم اتعرض للضرب هكذا منذ أيام السافاك» في اشارة الى الشرطة السرية في عهد الشاه. ونبوي نائب سابق لرئيس البرلمان الايراني ومن أنصار معين المقربين. وأضاف نبوي «هناك أمر على ما يبدو في الايام الاخيرة من مراكز معينة في السلطة لاثارة مصادمات متعمدة مع الاجتماعات الانتخابية لمعين». وأضاف «حقيقة أنهم استخدموا قنابل الغاز والاغلال... أنهم أعضاء في هيئات أمنية وعسكرية موازية». وقالت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية ان عبد الواحد موسوي لاري وزير الداخلية كتب رسالة لعلي يونسي وزير الاستخبارات واية الله محمود هاشمي شهرودي رئيس السلطة القضائية يطلب منهما منع مثل هذا الترويع. وكتب «لا يجب أن يكون صعبا أو مستحيلا على جهاز الأمن القوي في البلاد التعرف على من يرتكبون هذه الاعمال غير القانونية والعدوانية والتصدي لهم». وردا على محاولات البعض اسكاته ندد نبوي بمنافسين اخرين في الانتخابات وكثيرون منهم مسؤولون سابقون كبار في الدولة أو أجهزة الأمن لتقديمهم أنفسهم على أنهم اصلاحيون، وقال «يحاول مرشحوكم أن يظهروا أنهم اصلاحيون ويتحدثون عن الحريات القانونية، انهم يتحدثون عن المناخ الجديد والاذواق الجديدة لكن ردود أفعالكم لن تكون في صالحهم». ويحاول علماء الدين التصدي للامبالاة بين الناخبين الشبان المستائين من بطء تنفيذ الاصلاحات التي وعد بها الرئيس محمد خاتمي منذ الفوز الساحق الذي حققه في انتخابات الرئاسة في عامي 1997 و2001. وتقل أعمار نصف سكان ايران البالغ عددهم 67 مليونا عن 25 عاما ويحق لأي ايراني يزيد عمره على 15 عاما أن يدلي بصوته، لكن الكثيرين أشاروا الى أنهم لن يشاركوا في التصويت في انتخابات الرئاسة. ودعا اية الله أحمد جنتي في خطبة الجمعة في طهران أمس الى حضور كبير في الانتخابات «يثير غضب أميركا». ويعد المرشحون الثمانية جميعا بتوفير فرص للعمل وتخفيف القيود الاجتماعية توددا للناخبين الشبان.