السلطات السورية تعلن إحباط مخطط إرهابي لمجموعة تحمل اسم تنظيم تبنى اغتيال الحريري

بعد مواجهة قتل فيها رجل أمن و2 من عناصر المجموعة واعتقال ثالث

TT

اعلنت سلطات الأمن السورية انها احبطت مخططاً إرهابياً لمجموعة مسلحة تحمل اسم «تنظيم جند الشام للجهاد والتوحيد»، وهو نفس التنظيم الذي كان قد تبنى في بيان لم يتم التأكد من صحته عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

وصرح مصدر أمني سوري أن «قوات الأمن قامت بعد متابعة أمنية هادئة وطويلة بضبط مجموعة تكفيرية ارهابية كبيرة متشددة تؤمن بالقتل والتخريب لتحقيق اهدافها وتكفر كافة الاديان والانظمة». وأضاف المصدر ان قوات الأمن نجحت في إحباط المخطط الارهابي لهذه المجموعة للقيام بتفجيرات واعتداءات على مصالح مختلفة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار داخل مدينة دمشق وريفها. واوضح المصدر انه «من خلال متابعة أمنية دقيقة امتدت اشهرا» تمكنت قوات الأمن من اختراق وضبط مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم «تنظيم جند الشام للجهاد والتوحيد»، في منطقة دف الشوك بضواحي دمشق، وقد جرى اشتباك مسلح بين القوة الأمنية والمجموعة المسلحة مما اسفر عن «مقتل احد عناصر الأمن وجرح آخر وقتل اثنين من الارهابيين والقاء القبض على ثالث».

وأشار المصدر الأمني السوري إلى أنه «تمت مصادرة اسلحة وذخائر من الشقة السكنية المستأجرة كملجأ وهي عبارة عن ثلاث بنادق حربية آلية وقنبلتين احداهما مضادة للآليات ومسدسين، اضافة الى كمية كبيرة من الذخائر وجهازي اتصال لاسلكي واربعة اجهزة اتصال جوال، وعثر ايضا في شقة الارهابيين على وثائق وكتيبات لتنظيم جند الشام». ولفت المصدر إلى أن قوات الأمن السورية كانت قد اوقفت في وقت سابق من هذا العام بعض افراد المجموعة المسلحة التي «تتستر بغطاء التأسلم»، لكنها لم تعلن عن ذلك «لضرورات المتابعة بهدف الوصول الى رأس المجموعة الملقب ابوعمر الذي تم التوصل اليه مساء الخميس الفائت وقتله مع ابواحمد وضبط ثالث. وافاد المصدر نفسه ان احد افراد المجموعة المسلحة كان قد زرع عبوة متفجرة على طريق دمشق الزبداني يتم تفجيرها بجهاز تحكم عن بعد في نهاية يناير (كانون الثاني) من هذا العام، وبالمتابعة الدقيقة تم اكتشاف هذه العبوة اثناء القيام بزرعها وتم تفجيرها تجنبا لاضرارها المنتظرة، الامر الذي ادى الى مقتل المنفذ واصابة مساعده بجروح، وقد تضمنت خطة المجموعة تنفيذ عمل ارهابي داخل قصر العدل بدمشق.